«لا للتسامح»
انطلاقاً من دور الرياضة في تعزيز الصحة، أكّدت جمعيات أوروبية معنية بمكافحة الإدمان معارضتها لإعلانات الكحول، وقالت إنه «يجب على السلطات الرياضية والصحية عدم التسامح مع الترويج للكحول في مسابقة رياضية دولية مثل «يورو 2020».
ولطالما كانت شركات الكحول من الرعاة الأساسيين للبطولات الكبرى، وتواجد أحد صانعي الجعة ضمن رعاة النهائيات القارية ليس بالاستثناء.
لكن بعدما أزاح البرتغالي كريستيانو رونالدو زجاجتي مشروبات غازية عن الطاولة خلال مؤتمر صحافي داعياً الناس إلى شرب الماء عوضاً عن تلك المشروبات، لحق به الفرنسي بول بوغبا بإزاحته زجاجة جعة عن الطاولة.
ورغم أن الجعة التي توضع على طاولة المؤتمرات الصحافية غير كحولية، وأن أسباب بوغبا مختلفة عن رونالدو لأنها من دافع ديني (مسلم)، فإن كأس أوروبا التي تمثّل عودة البطولات الكبرى بعد الإرجاء والإلغاء الناجم عن تفشّي فيروس «كورونا»، تشكّل «فرصة مثالية كي يتم الترويج لاستهلاك الكحول على الشاشات في أنحاء العالم كافة»، بحسب ما ندّدت الجمعيات الأوروبية في بيانها، بينها الاتحاد الأوروبي لجمعيات مكافحة الإدمان وجمعيات من إسبانيا وفرنسا وإيطاليا والبرتغال.
وتابع البيان: «سواء كانت الزجاجة المعنية خالية من الكحول أم لا، الموضوع يبقى هو نفسه، لأن الشيء الرئيسي هو أن مصنع الجعة يروّج، بشكل مباشر أو غير مباشر، ماركة الكحول الى العالم».
ورأى البيان بأن «هدفهم هو خلق رابط في ذهن المتفرجين بين نبل الرياضة واستهلاك الكحول، لكن من الواضح أنها غير مناسبة للأداء وأي استهلاك للكحول يشكّل خطراً على الصحة».
وخلص إلى أن «هذه الممارسات غير مناسبة للصحة ولا تحترم الرياضة».
