No Script

إطلالة

صرخة من قلوب الوافدين

تصغير
تكبير

«كويت الإنسانية»... كويت الخير... كويت المحبة والسلام، «جميعها مسميات نعتز بها وألقاب طيبة لبلدي الحبيب الكويت... لذلك يحزنني ويؤلمني عندما أرى صرخة قادمة من قلوب الوافدين... لم نتعود أن تكون قلوبنا قاسية، ولم نتعود أن نرى صرخة من قلوب الوافدين في كويت الإنسانية، ولا أخفي عليكم يا أعزائي القراء أنني توقفت طويلاً لتأمل الموضوع الذي طرحته جريدة «الراي» يوم الأربعاء الماضي بتاريخ (16 يونيو 2021 م)، بعنوان (صرخات كويتية... لا تشردوا الوافدين)، لا أخفي عليكم يا أحبتي كم أنني شعرت بألم شديد في نفسي وانقباض في القلب، وغصة في الصدر حين فكرت في القضية بأبعادها وإفرازاتها الاجتماعية والنفسية، ولكنني توقفت مرة أخرى لأتخيل (وأقول أتخيل)، بأنني لو كنت مكان كل واحد من هؤلاء الوافدين!

لا أعلم لماذا تخيلت بأنني وافد هذه المرة، وبأنني أحد هؤلاء، فهل أستطيع أن أعلن المغامرة... نعم أعتقد لا أستطيع المغامرة ولا اجرؤ حتى على التخطيط للسفر خارج البلاد، ليتم لمّ شملي بعائلتي، بأهلي، بأحبتي خصوصاً بعد طول العناء من هذا البلاء «كوفيد 19»، الذي حل على العالم أجمع ولم يرحم أحداً.

فقد استمعت إلى قصص الآلام النفسية التي يعاني منها الوافدون، لعدم تيسير السماح لهم بالسفر باطمئنان، لضمان العودة إلى أعمالهم.

حقاً... إن الوافدين يعيشون حالة من الخوف والقلق والحيرة، من استمرار عدم السماح لهم من السفر والعودة باطمئنان!

لقد أعجبت كثيراً بالتقرير، الذي كان تحت عنوان (صرخات كويتية... لا تشردوا الوافدين)، فالاخوة جزاهم الله خيراً قد أعطوه حقه في الطرح المباشر، وتوضيح كل ما يدور في نفوس إخوتنا وأخواتنا الوافدين والوافدات المحرومين من الاجتماع بأهاليهم وأحبائهم، ولكن من المؤكد سيكون بعد هذا الصبر الطويل فرج قريب، طالما نحن نعيش في بلد الإنسانية والخير والمحبة.

إنها رسالة نوجهها إلى الحكومة الرشيدة، ولمن يهمه الأمر حتى تتحقق الأمنيات والانسانية معاً... ولكل حادث حديث.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي