No Script

بوح صريح

تعمد الجهل

تصغير
تكبير

لا يعلّموننا في المدارس أن دورنا في الحياة يتلخّص في ثلاث:

1 - اكتشاف مواهبنا وقدراتنا المميزة.

2 - تعليم الآخر ونقل معرفتنا إليه.

3 - الابتكار والاختراع؛ أن تأتي بما هو جديد ومن صنعك أنت... وحدك.

كل ما نتعلمه في المدارس هو التكرار والتقليد والاقتباس ومسايرة الموجود.

عدم السؤال أو النقاش؛ الانسياق وراء القطيع !

حتى نكون سلعة سهلة ومضغة يسيرة للإعلام الفاسد، والنظام الاقتصادي والتجاري الاستهلاكي المبرمج... فتتحول من كائن مبدع متميز وذي هوية مستقلة وخصوصية.

لمجرد رقم في المجموع.

حين سجّلت في برنامج الدكتوراه في جامعة برمنغهام 89. كان أول ما فعله أستاذي المشرف هو إعطائي أسبوعين للاتيان بفكرة لم يفكر فيها أحد من قبل ! ذلك كان الاختبار الأساسي.

«ابتكار» فكرة خاصة بي ثم إنشاء خارطة فهرس منها. إن فشلت تطرد من البرنامج !

أساس العلم الابتكار وصناعة الفكرة. لكننا لا نتعلم ذلك في المدرسة. ليس فقط جهلاً لكنه جهل متعمد للأسف.

ثم هل تعلم من هو ديوجين؟ إنه فيلسوف خرج ذات يوم مشمس يحمل في يده مصباحاً وأخذ يجوب الشوارع، استغرب وسخر الناس من تصرفه.

واعتبروه غير مقبول من حكيم مثله يشهد له الجميع بالحكمة والفلسفة ورجاحة العقل، فسأله الناس عما يبحث وما فائدة المصباح في وضح النهار؟

فقال ديوجين: إني أبحث عن الإنسان !

فقالوا له: ولكن نحن أمامك. ألسنا نحن في ذلك الإنسان الذي تبحث عنه ؟

قال: أنا أبحث عن الإنسان الحقيقي، الإنسان الصادق المتكامل، المفطور على الخير والعدل والفضيلة.

نقطة:

الاستغناء قوة !

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي