ولي رأي
التيارات الإسلامية السياسية
أصدر الدكتور علي فهد الزميع كتابه الثاني، قدم فيه تحليلاً ودراسة للتيارات الإسلامية السنية والشيعية، والجزء الأخير يختص بالتيارات الشيعية، خصوصاً في الساحة الكويتية وقد بيّن الدكتور الزميع أن وجود الشيعة في الكويت منذ القدم - مواطنين ووافدين - لهم خصوصيتهم الدينية، ودور كبير في الاقتصاد المحلي.
وذكر أن الشيعة لم يدخلوا في السياسة إلا مع انتخابات المجلس التأسيسي، الذي وضع الدستور الكويتي، ومنذ ذلك الوقت وهم يشاركون في جميع المؤسسات التشريعية والرقابية والتنفيذية، والجميل في شرح وتحليل وتعليل الدكتور الزميع أنه لا ينحاز إلى قوميته أو يتعصب لمذهبه، ومن ثم بيّن دور الثورة الإسلامية بقيادة الإمام الراحل آية الله الخميني، وكيف مزجت بين الدين والسياسة، وظهرت أحزاب سياسية شيعية على الساحات العربية، مثل حزب الدعوة وحزب الله وبعض الفصائل الشيعية الأخرى ولم ينس الدكتور الزميع الدور الوطني لشيعة الكويت في مقاومة الغزو البعثي للكويت، وتمسكهم بالشرعية الوطنية، كما بيّن العلاقة بين التيارات السياسية الشيعية في الكويت مع شبيهاتها في العراق وإيران ولبنان، ويحوي الكتاب سيرة ذاتية للعديد من القياديين السياسيين الشيعة.
الكتاب عبارة عن دراسة محايدة لفكر سياسي، بني على مذهب ديني له دور وتأثير على القرارات السياسية في دول عربية عديدة.
أنصح المهتمين بمتابعة السياسة، الحرص على اقتناء هذا الكتاب فهو مرجع فيه الكثير من المعلومات.
