No Script

«تويتر» يضيّق الخناق عليها تزامناً مع تفعيل آلية تتيح للمستخدم رصدها وحذفها

الحسابات الوهمية... في مصيَدة المحاسبة

تصغير
تكبير

يواصل موقع التواصل الاجتماعي «توتير» جهوده في تضييق الخناق على الحسابات الوهمية، حيث أظهرت تقارير حديثة أنه تم حذف آلاف الحسابات من المنصة، في ظل سياسة انتهجها الموقع تقوم على المراجعة الدورية لتلك الحسابات في محاولة للقضاء عليها.

وكان القائمون على «تويتر» قد فعلوا آلية تتيح للمستخدم التعرف على الحسابات الوهمية التي تتابعه أو التي يقوم هو بمتابعتها مع تمكينه من إلغاء هذه المتابعة في الحالتين.

وتأتي هذه الخطوة بعد قيام عدد كبير من المستخدمين بعمل حسابات وهمية من دون تسجيل بريد إلكتروني أو هاتف، الأمر الذي يتيح لتلك الحسابات بث معلومات قد تكون مغلوطة وتؤثر في الرأي العام.»الراي» فتحت الملف مع اثنين من المختصين في مجال المعلومات والقانون، للوقوف على جوانب القضية.

قصي الشطي لـ «الراي»:

حسابات مُستعارة وليست وهمية

- تنشر الإشاعات والأخبار الكاذبة لخلق البلبلة

- لم تكتسب أهمية إلا من خلال من يتابعها

رفض خبير تكنولوجيا المعلومات المهندس قصي الشطي مصطلح الحسابات الوهمية، قائلاً في تصريح لـ«الراي»، «ليست حسابات وهمية، هي حسابات فعلية لأشخاص فعليين ولكن بأسماء مستعارة، وهذا جانب يجب أن يدركه الجميع.

وقد ورثوا هذه الممارسة من الصحافة التي كان يكتب بها بعض الأقلام والكتاب في الماضي بأسماء مستعارة لأسباب اجتماعية أو لأنهم أصحاب مراكز أو شأن».

وأضاف: «يجب تصحيح التسمية هي حسابات بأسماء مستعارة وليست وهمية، وما يحدث أحياناً وبشكل مقصود انتحال أسماء الشخصيات وحساباتهم لإيهام متابعينهم بأنهم نفس الأشخاص ونشر آراء متناقضة أو عكسية بهدف الإضرار بتلك الشخصيات، كما أنه يحدث أحياناً خطف لحسابات أشخاص لهم متابعين كثر ونشر مواد وتغريدات ذات طبيعة سلبية أو سيئة».

وتابع الشطي «هذه الحسابات المستعارة بعضها إيجابي، في حالة أن صاحب الحساب يعرف نفسه لمتابعينه ولكن يفضل أن يكون حسابه باسم أو لقب اشتهر فيه أو يحبه ولا بأس من ذلك، لكن غالبية هذه الحسابات المستعارة، تهدف من خلال ما لاحظناه من ممارساتها وتغريداتها، إلى نشر الإشاعات أو الأخبار الكاذبة وغير الموثوقة بهدف خلق البلبلة وعدم الاستقرار، وما لا يستطيع الشخص أن يقوله مباشرة يذكره تحت اسم مستعار باستخدام لغة وكلمات جريئة أو غير مقبولة تخرج عن نطاق الموضوعية».

وناشد الشطي مستخدمي شبكات التواصل «الابتعاد عن مثل هذه الحسابات وعدم متابعتها وعدم التجاوب معها، فهذه الحسابات لم تكتسب أهمية وظهرت على السطح إلا من خلال من يتابعها، فإذا فقدت متابعيها فقدت أهميتها كحسابات وظاهرة في شبكات التواصل الاجتماعي، خصوصاً بعدما تبيّن أن هذه الحسابات ليست موجودة إلا لممارسات سلبية مثل التعدي على الآخرين أو نشر الأخبار غير الموثوقة أو نشر الإشاعات والتشهير».

حوراء الحبيب لـ «الراي»:

سن تشريعات مُغلظة لمحاسبة أصحابها

- إدارة الجرائم الإلكترونية تقوم بكشف هوية أصحابها

- العقوبة قد تصل للسجن سنوات بفعل هذه الجرائم الإلكترونية

قالت المحامية حوراء الحبيب لـ «الراي»، «كثر في الآونة الأخيرة استخدام الحسابات الوهمية لنشر الأخبار الكاذبة أو ارتكاب جرائم إلكترونية أخرى عبر هذه الحسابات التي لا تظهر بيانات الشخص المستخدم الغامض»، مشيرة إلى أن «البعض يعتقد أنه من الصعب محاسبة أصحاب هذه الحسابات الوهمية، لكن الحقيقة أن إدارة الجرائم الإلكترونية تقوم بكشف هوية أصحاب تلك الحسابات وتخضعهم لطائلة القانون مستخدمة العديد من التقنيات الحديثة».

وأعربت عن أملها في «سن تشريعات مغلظة لمحاسبة أصحاب الحسابات الوهمية حتى نحد من إهانة الأبرياء ونقلل من نشر الإشاعات»، موضحة أن «العقوبة قد تصل للسجن سنوات بفعل هذه الجرائم الإلكترونية».

واختتمت بالقول «البعض يستهين بهذه الممارسات لكننا نهيب بالجميع التدقيق في مثل هذه الأمور لأن من يمارس هذه الجرائم بقصد الإساءة لآخرين سيقع تحت طائلة المحاسبة وقد تتشرد أسرته بفعل هذه الجرائم».

5 مخاطر للحسابات الوهمية

1 تحكم مجهولين في قضايا الرأي العام، ما يستلزم المزيد من التحري.

2 استخدام أسماء شخصيات مشهورة قد تعرض سمعتهم الشخصية للخطر والتشويه.

3 وسائل الإعلام تلاحق ما يثار في وسائل التواصل كمؤشر على زيادة التفاعل في وسم معين.

4 نشر معلومات قد تكون مضللة عبر هذه الحسابات الوهمية.

5 الحسابات الوهمية المرتبطة بالاهتمامات غير الأخلاقية قد تعكس صورة غير لائقة عن المجتمعات.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي