No Script

ناشطون وحقوقيون دافعوا عن حق المقيمين المُطعمين في السفر لبلادهم والعودة إلى الكويت

صرخات كويتية... لا تُشرِّدوا الوافدين!

تصغير
تكبير

صرخات كويتية، أطلقها عدد من الحقوقيين والناشطين، للدفاع عن حق الوافدين الذين لديهم إقامات سارية وتلقوا التطعيم ضد فيروس «كورونا»، في السفر والعودة إلى الكويت.

وقالوا خلال تصريحات متفرقة لـ«الراي» إن «منع الوافدين المطعمين من العودة للكويت تسبب في تشريد أسر وتفريق عائلات، وأضرار اقتصادية لأصحاب الأعمال الكويتيين»، لافتين في الوقت ذاته إلى أن «الفيروس لا يفرق خلال انتقاله بين الجنسيات».

وناشد الناشطون والحقوقيون الجهات المختصة العمل على تعديل هذه القرارات، والسماح للوافدين المطعمين بالسفر إلى بلادهم والعودة إلى الكويت أسوة بالمواطنين، وبما هو معمول في معظم دول العالم.

وشددوا على «ضرورة أن يتمتع جميع الناس بالحقوق كافة، دونما تمييز من أيِّ نوع، والتأكيد على أنه يحق لجميع الناس الحقوق الأساسية وغير القابلة للتصرف والمساومة التي لا يمكن الانتقاص منها، بما في ذلك أوقات حالات الطوارئ أو الأزمات الصحية».

«نحن بحاجة اليوم لحقوق الإنسان أكثر من أي وقت»

حسين العتيبي: ممارسة تمييزية بحق الأجانب

حسين العتيبي

قال أمين سر الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان حسين العتيبي «نحترم قرار مجلس الوزراء في شأن منع دخول الركاب غير الكويتيين إلى الكويت، إلا أننا نستغرب من شموله الفئات التي أخذت اللقاح ضد فيروس كورونا المستجد، ونفهمه كممارسة تمييزية بحق الأجانب سواء الذين يقيمون في البلاد أو الذين يرغبون بالعودة، لا سيما طلبة المدارس الذين يؤدون في الوقت الراهن اختبارات نهاية السنة، ومع تفهمّنا من مخاوف انتشار الفيروس، إلا أن فترة الحجر الصحي قد تكون ملائمة لوضع حل يُخرج قرار مجلس الوزراء من عمليات تسهيل التمييز ضد الأجانب وتقييد حركتهم، بقرار وزاري تمييزي بحت».

وأضاف العتيبي، في تصريح لـ «الراي»، أن «العالم برمته يواجه هذه الأزمة، وفي حالة طوارئ صحية، فعلى مجلس الوزراء أن يضمن ممارسات غير تمييزية بحقوق الإنسان، وفي هذا الوقت نحن بحاجة إلى حقوق الإنسان أكثر من أي وقت مضى حتى نتخطى ونتجاوز هذه الأزمة بكرامة واحترام لمبدأ المساواة بين الجميع والحق في عدم التمييز على النحو المبين في المادة 1 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والتي تؤكد أن كافة الناس يوُلدون أحراراً ومتساوين في الكرامة والحقوق».

وتابع «نود التذكير بأنه يحق لجميع الناس التمتُّع بنفس كافة الحقوق، دونما تمييز من أيِّ نوع والتأكيد على أنه يحق لجميع الناس الحقوق الأساسية وغير القابلة للتصرف والمساومة التي لا يمكن الانتقاص منها بما في ذلك أوقات حالات الطوارئ أو الأزمات الصحية».

وقال «حظرت المادة (29) من دستور الكويت كافة أشكال التمييز العنصري، حيث إن القواعد الدستورية تقع في قمة سلم التدرج الهرمي للنظام القانوني في الدولة وتسمو على غيرها من القواعد القانونية، ومن خلال هذا الأصل الدستوري تأتي الإلزامية القانونية الوطنية بأن أحكام وقواعد الاتفاقية تسري مباشرة في سياق المنظومة التشريعية والقضاء الوطني، ولكن من حيث الممارسات العملية على أرض الواقع نجد بأن الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري غير مفعلة بالمستوى المطلوب في ظل وجود قرارات إدارية تمنع غير الكويتيين من المقيمين بدولة الكويت ممن تم تطعيمهم ضد وباء كوفيد-19 من السفر والعودة للكويت».

3 توصيات

قال العتيبي إنه انطلاقاً من واجبنا الوطني ومن اختصاصنا في العمل الحقوقي وحماية العمال المهاجرين، فإننا نوصي بالتالي:

1- السماح بدخول الركاب غير الكويتيين إلى دولة الكويت، ممن تم تطعيمهم أسوة بالمواطنين الكويتيين.

2- حض الحكومة الكويتية على تفعيل الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري في المحاكم وفي إطار الإجراءات الإدارية.

3- حض الحكومة على ضرورة مواءمة التشريعات الوطنية بما يتوافق مع الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري.

شيخة الجاسم: السماح بالسفر ضرورة إنسانية

شيخة الجاسم

أكدت الدكتورة شيخة الجاسم لـ«الراي» أنها «تؤيد فتح المطارات والمنافذ لكل المطعمين بغض النظر عن الجنسية، لأن الأزمة طالت والناس لديها أهل وأسُر في دول متعددة يحتاجون الاطمئنان عليهم»، معتبرة أن «عدم السماح للوافدين بالسفر أمر غريب يناقض حق الإنسان في التنقل، بالإضافة إلى الضغط النفسي الذي يمر به الجميع بسبب الأزمة وتداعياتها، ولابد من التأكيد على أن السماح بالسفر حق وضرورة إنسانية».
طاهر البغلي:

قدرة الفيروس على الانتقال... غير مرتبطة بجنسية

طاهر البغلي

رأى أمين سر منظمة الخط الإنساني طاهر البغلي لـ «الراي»، أن «التمييز بين المواطنين وغير المواطنين بإجراءات السفر لا يعتبر تمييزاً مشروعاً أو مبرراً، وذلك حسب التوصية العامة رقم 33 التي قدمتها لجنة القضاء على التمييز العنصري في شأن التمييز ضد غير المواطنين».

وقال البغلي إن «التمييز يجب ألا يتجاوز أموراً معينة مثل التصويت والترشح في الانتخابات، وعلى الدولة ضمان مساواة الجميع في بقية الحقوق الإنسانية في المجالات الأخرى.

وإذا نظرنا إلى قضية التمييز بين المواطنين المطعمين وغير المواطنين المطعمين بالسفر نجد أنه لا أساس صحياً لها، فقدرة الفيروس على الانتقال غير مرتبطة بجنسية الشخص، الأمر الذي يجعل القرار تمييزياً بشكل غير مقبول»، موضحاً أن «الهدف من هذا القرار قد يكون حسب الظاهر تقليل أعداد المسافرين من المطار، لكن بدلاً من أن يتم الفرز بينهم على أساس الحاجة والضرورة للسفر نجد أنه يتم الفرز بينهم على أساس الجنسية، وهذا يتيح للمواطن السفر للسياحة من دون ضرورة حقيقية بينما يحرم غير المواطن من السفر حتى إذا كانت لديه ظروف قهرية».

وخلص إلى أن «هذه القرارات تضع بقاء المقيمين في الكويت واستمرار عملهم أو دراستهم فيها على المحك بحال رغبتهم في المغادرة، وأتمنى من مجلس الوزراء إعادة النظر في هذا النوع من القرارات وإزالة التمييز على أساس الجنسية منها».

لولوة الملا: تعسف وعنصرية

لولوة الملا

أكدت رئيسة الجمعية الثقافية النسائية، لولوة الملا لـ «الراي»، أن قرار منع دخول الوافدين «فيه نوع من التعسف والعنصرية... فمن يعمل في الكويت ولديه إقامة عمل وأتم جميع الإجراءات الصحية من تطعيم وغيره، له الحق مثل المواطن بالسفر من وإلى الكويت»، مشددة على أن «الشروط يجب أن تنطبق على الجميع، فليس من المنطق أن تتغير الشروط حسب جنسية الشخص».

دلع المفتي: قطع أرزاق وتشريد عائلات

دلع المفتي

شددت الكاتبة والناشطة دلع المفتي لـ«الراي»، على أن «قرارت منع الوافدين من السفر، (بعد استمرار تعليق دخولهم حتى إشعار آخر) تعد قرارات متخبطة تمت من دون دراسة وتخطيط، وتسببت في تشريد عائلات وقطع أرزاق، فضلاً عن توقف أعمال دون سبب صحي منطقي عقلاني».

وتساءلت المفتي «لماذا لا يسمح للمقيم بالسفر لزيارة أهله وضمان عودته للكويت؟ ولماذا يمنع الوافد من العودة للكويت مع ضمان تطعيمه وخلوه من المرض؟ ما هذه التفرقة العنصرية بين الوافد والمواطن؟ أليس للوافد أولاد وأهل؟ أليس الوافد إنساناً؟ عامان وهم مشردون في بلاد الله... ألم يحن الوقت لجمعهم مع أحبتهم؟».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي