No Script

فنانون لـ «الراي»: صائب... قرار تقليص عدد الممثلين

المسلسلات الإذاعية... بـ «من حضر»!

تصغير
تكبير

- عبير الجندي: خطوة في الاتجاه الصحيح
- سمير القلاف: العمل لا يتأثر بعدد المشاركين
- زهرة الخرجي: معظم الفنانين «مُطعّمين»
- هدى حمادة: قرار إيجابي... لتفادي الأدوار الإضافية

«عودة المسلسلات الإذاعية - بمن حضر - أفضل من اللاعودة»!

... هكذا يرى نجوم المسلسلات الإذاعية، ممن أشادوا بقرار الوكيل المساعد لشؤون الإذاعة سعد الفندي بتقليص عدد الممثلين من 12 إلى 8 في الحلقة الواحدة، كما اعتبروه خطوة موفقة وفي الاتجاه الصحيح، لا سيما وأنها تتماشى مع الإجراءات الاحترازية في ما يتعلّق بأزمة فيروس كورونا، على حد قولهم.

في المقابل، هناك رأي مُغاير، يتمثل بتحسين مستوى «التكنيك» في الهندسة الصوتية من خلال زيادة عدد «الميكروفونات» في استوديو الدراما بمبنى الإذاعة، وذلك لضمان التباعد بين الممثلين، عوضاً على الاستغناء عن بقية الزملاء، «فالمكان يتسّع الجميع».

«الراي» استطلعت بعض الآراء لنجوم المسلسلات الإذاعية حول تقليص عدد الممثلين في استوديو الدراما بمبنى الإذاعة، وعمّا إذا كان للقرار انعكاسات سلبية على قيمة العمل الفني، فكان لنا هذه الآراء:

«قرار صائب»

في البداية، أشادت الفنانة عبير الجندي بالقرار معتبرة إياه خطوة في الاتجاه الصحيح، ويأتي من باب السلامة العامة للجميع، نظراً للظروف الاستثنائية التي يكابدها العالم أجمع في ظل استمرار أزمة فيروس كورونا ولا سيما في الكويت، مشيرة إلى أن عودة المسلسلات الإذاعية - بمن حضر - أفضل من اللاعودة، «وهو قرار صائب وفي محله».

وأضافت أن «قيمة العمل الفني لا يحددها عدد النجوم المشاركين فيه، بل بنوعية النص ومضمونه، ولا شك أن العودة بثمانية فنانين في الحلقة الواحدة لن تستمر لفترة طويلة، وإنما سيعود كل شيء إلى وضعه الطبيعي فور الوصول إلى المناعة المجتمعية وانحسار الجائحة، إن شاء الله».

«للضرورة أحكام»

في السياق ذاته، أكد الفنان سمير القلاف أن العمل بشكل عام سواء كان إذاعياً أو تلفزيونياً فإنه لا يتأثر بعدد المشاركين فيه، «خصوصاً إذا كان النص ثرياً ويعتمد على الكيف لا الكم.

والعكس هو الصحيح، فبعض النصوص تتطلب مشاركة لعدد بعينه من الشخوص، وفي حال تم تقليصها فإنه سيفقد من قيمته الفنية لا محالة».

واستدرك قائلاً: «ولكن للضرورة أحكام، فالوضع الحالي يُحتّم علينا التباعد وتخفيض عدد المتواجدين في الاستوديو، أو غيره من الأماكن العامة كي لا يكتظ المكان بالحاضرين، لتفادي الإصابة بفيروس كورونا».

«تطوّر التكنيك»

بدورها، ترى الفنانة زهرة الخرجي أن المسألة لا تحتاج إلى تقليل أعداد الممثلين داخل استوديو الإذاعة، بقدر ما تحتاج إلى تكنيك في هندسة الصوت، «خصوصاً وأن معظم الفنانين (مُطعّمين)، كما أن الاستديو يتسّع الجميع».

وتساءلت: «لماذا نرمي كل الأعباء في (سلة كورونا)، في حين أن الحل بسيط للغاية؟»، وأجابت: «فلو قمنا بتوفير المزيد من الميكروفونات لانتهت المشكلة من دون الحاجة إلى تقليل أعداد الممثلين في الاستوديو، ولكن المشكلة أننا مازلنا نعتمد على ميكروفون واحد أو اثنين لكل الممثلين، وهذا الأمر معمول به منذ فترة الستينات وحتى يومنا هذا».

وختمت قائلة: «لا بد من إيجاد (تكنيك) أفضل، من أجل العودة لاستئناف النشاط الفني في الإذاعة وفقاً للإجراءات الاحترازية، أسوة بعودة الأنشطة الرياضية في الصالات المغلقة».

«شخصيات ليس لها داعٍ»

أما الفنانة هدى حمادة، فاعتبرت أن القرار يعتبر إيجابياً بالنسبة إلى المؤلف، حتى لا يضطر إلى خلق شخصيات إضافية ليس لها داعٍ ولا تخدم النص الإذاعي.

وأكملت: «قبل الجائحة كان المؤلف يجد صعوبة بالغة في التعامل مع 12 ممثلاً في كل حلقة من حلقات المسلسل الإذاعي، كمعاناة الكاتب لمسلسل تلفزيوني يتكوّن من 30 حلقة، فيلجأ إلى الإطالة والحشو الدرامي الذي قد ينعكس سلباً على قيمة العمل».

وأردفت: «أما اليوم، ومع صدور قرار بتخفيض عدد الممثلين في الحلقة الواحدة إلى 8، فأصبح بمقدور الكاتب أن ينسج كل أفكاره على الشخصيات الفنية».

وكشفت حمادة عن تأليفها نصّين لمسلسلين إذاعيين، الأول يحمل جواً رمضانياً، والثاني درامي اجتماعي بعنوان «النفس أمّارة بالسوء».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي