No Script

ريفا: الـ «آتزوري» ثمرة عمل مانشيني

الإيطالي لويجي ريفا حاملاً كأس أوروبا العام 1968
الإيطالي لويجي ريفا حاملاً كأس أوروبا العام 1968
تصغير
تكبير

يدرك «الأسطورة» لويجي ريفا، ما هو العمل الجيد استناداً الى تاريخه وموقعه في كرة القدم الإيطالية والمنتخب الوطني، الذي قاده مهاجم كالياري السابق إلى لقبه الوحيد في كأس أوروبا العام 1968.

وعشية انطلاق نهائيات كأس أوروبا، اليوم، بمباراة إيطاليا وتركيا في روما، أشاد ريفا بـ«العمل الجيد» الذي يقوم به المدرب روبرتو مانشيني.

بعد الغياب عن مونديال 2018 في روسيا للمرة الأولى منذ 60 عاماً، أعاد مانشيني الأمل للإيطاليين بإمكانية استعادة مكانتهم بين الكبار رغم غياب الأسماء الرنانة المشابهة لريفا، الراحل باولو روسي، باولو مالديني، روبرتو باجيو، أليساندرو دل بييرو وفرانشيسكو توتي، عن تشكيلة الـ«آتزوري».

ويدخل الإيطاليون النهائيات القارية بسجل رائع تحت اشراف مانشيني، إذ حقّقوا تصفيات مثالية بعد فوزهم بمبارياتهم العشر، كما لم يذق المنتخب طعم الهزيمة في 27 مباراة متتالية، آخرها 7 انتصارات توالياً.

وفي مقابلة له مع وكالة «فرانس برس» ومع عودة الأمل للإيطاليين بلقب قاري ثانٍ في تاريخهم بعد الأول في روما على حساب يوغوسلافيا السابقة بهدفين نظيفين في 1968 اثر مباراة معادة (تعادلا في الأولى 1-1)، استذكر ريفا (76 عاماً)، ذلك النهائي الذي سجّل فيه على «أولمبيكو»، قائلاً: «كانت الأجواء جميلة جداً، لكن عندما سجّلت كنت متخوفاً من أني متسلّل».

ورغم مرور 47 عاماً على اعتزاله الدولي ومرور نجوم كبار على المنتخب الإيطالي، لا يزال «أسطورة» كالياري الهدّاف التاريخي لبلاده بتسجيله 35 هدفاً في 42 مباراة خاضها بين 1965 و1974.

ورأى ريفا بأنه «عندما تفوز ببطولة، مثل كأس العالم أو كأس أوروبا، فهذا يمنحك الكثير من الرضى! بعد المباراة في روما، خرجت في نزهة في المدينة ومشيت لفترة طويلة، طوال الليل، مع المشجعين الذين كانوا مبتهجين».

ورأى ريفا، الذي خاض 374 مباراة بقميص كالياري في المسابقات كافة بين 1963 و1976 وسجّل له 207 أهداف وقاده الى لقبه الوحيد في الدوري العام 1970، بأن «كرة القدم اليوم جميلة وشاملة رغم أنها لا تزال تكتيكية للغاية، حيث تطوّر دور المهاجمين.

نحن، لعبنا كرة تعتمد بشكل أكبر على الهجمات المرتدة».

أما «اليوم، فإنها كرة قدم جماعية ويجب على المهاجمين المشاركة في المناورة».

وأعرب ريفا عن تقديره للمنتخب الإيطالي راهناً، مضيفاً «أحب مانشيني حقاً. عرفته كلاعب عندما كنت مديراً للمنتخب الإيطالي (تولى المهمة بين 1990 و2013).

أعرف الرجل، إنه شخص جيد حقاً، ويحقق نتائج ممتازة».

وأعتبر بأن «نجاح مانشيني يعود قبل كل شيء الى قدرته على جعل إيطاليا تلعب كرة حديثة، لقد تكيّف بشكل مثالي».

ورفض ريفا الدخول في الأسماء عندما طلب منه تحديد هوية النجوم المستقبليين في المنتخب، وشدّد «كلا، لن أسمي أحداً. هذا الفريق هو قبل كل شيء ثمرة عمل شخصية رائعة هي مانشيني».

لكن بعد الاصرار عليه للحديث عن لاعب معين في تشكيلة الـ«آتزوري»، خصّ ريفا بالذكر ابن كالياري، نيكولو باريلا، الذي يدافع راهناً عن ألوان بطل إيطاليا إنتر ميلان.

وقال ريفا: «هو مختلف، إنه عاطفي كابن سردينيا.

كما أنه التحق بمدرستي الكروية، ومن الواضح أني أفكر به بطريقة خاصة».

ومع ذلك، هل يستطيع باريلا وماركو فيراتي والحارس جانلويجي دوناروما والآخرون الذهاب في كأس أوروبا حتى النهاية ومنح بلادهم لقبها القاري الثاني؟: «بالتأكيد. نحن لا نلعب أبداً من أجل الخسارة، أليس كذلك؟».

وأردف: «نصيحتي الوحيدة هي أن يؤمن المرء بقدراته.

اليوم لا يمكن للمنتخب الإيطالي إلّا أن يفكر بإمكانية الفوز (باللقب)، وأن يكون واثقاً بقدراته».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي