No Script

بوح صريح

خلف الباب المغلق!

تصغير
تكبير

الذين يسخرون من العلم والمتعلم، ويدّعون أن الشهادة مجرد ديكور، والثقافة مجرد تهريج وترويج.

هم تعساء وحزانى وغير محظوظين.

فإن كنت تظنّ أنه لا فائدة من الآداب والفنون والسينما والمسرح.

ولا مستقبل للفلسفة، ولا جدوى من دراسة العلوم والرياضيات، وأن المنطق والكيمياء أصعب من أن نفهمهم ونستخدمهم في الحياة.

تأكد أنك درست مع معلمين فاشلين، عجزوا عن تبسيط المادة وجعلها ممتعة وسهلة منسجمة مع الحياة عامة، سهلة الاستخدام والتطبيق.

فالمعلم هو مفتاح نجاح العملية التربوية.

يقول أينشتاين؛ «إن لم تستطع تبسيطه فأنت لا تفهمه».

إن أكثر ما كان يحزنني - حين كنت أدرّس فلسفة الأخلاق في جامعة الكويت - حين كان يأخذ طالب لديّ علامة متدنية.

وكنت أتناقش معه في كيفية رفع الدرجة، سواء ببحث أو تقارير أومشاريع أخرى.

وكنت أتألم من انسحاب طالب من المادة... وأعاتب نفسي كثيراً، لأنني عجزت عن جعله يحب المادة ويبدع فيها.

يقول المتنبي:

وَإِذا أَتَتكَ مَذَمَّتي مِن ناقِصٍ

فَهِيَ الشَهادَةُ لي بِأَنِّي كامِلُ

لذا كن مختلفاً.

ترى ما لا يراهُ الآخرون.

واجعل عقلك يعمل بطريقة مغايرة... وحين يرى الجميع باباً مقفلاً

ابحث عن المفاتيح.

تأمل الباب وتخيّل ما خلفه.

حين يختارون طريقاً اذهب إلى الطريق الآخر، اجعل الحقيقة هدفك وانعكاس لك.

حين يتصفون بأنانية.

تشبث أنت بطيبتك، اجعلها هبة وصفة.

ولا تكن نسخة وظلالاً!

أليس غريباً... كيف أننا نرى الاختلافات ولا نلاحظ التشابه، ننتبه للكراهية ولا نلاحظ المحبة، نرى المتكلم ولا نقدر الصامت، ننتبه للمظاهر البراقة، ولا يأسرنا الفكر الجميل والموهبة المتميزة.

همسة

«إذا كان بمقدورك أن تقع في الحب مرة تلو المرة.

وأن تصفح عن الزلات وتنساها.

وأن تمتنع عن الكآبة والتشاؤم والحقد.

فقد قطعت نصف الطريق»... هنري ميلر.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي