No Script

معهد الدفاع عن الديموقراطية: تركيا تتواطأ مع روسيا لتدمير «الناتو»

أردوغان دافع عن بيلاروسيا في مواجهة حملة عقوبات غربية واسعة
أردوغان دافع عن بيلاروسيا في مواجهة حملة عقوبات غربية واسعة
تصغير
تكبير

اتهم معهد الدفاع عن الديموقراطية، تركيا، بالتآمر والسعي لتخريب حلف شمال الأطلسي (الناتو) بالتواطؤ مع حليفتها روسيا.

وذكر المعهد الأميركي في تقرير، أن تركيا استخدمت أساليب متعددة لحماية بيلاروسيا من حملة عقوبات واسعة من قبل أوروبا وأميركا على خلفية اعتراض طائرة مدنية واعتقال صحافي معارض.

وتردد أن أنقرة استخدمت حق النقض داخل الناتو يوم الأربعاء، لتخفيف إدانة رسمية للرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو لإجباره طائرة ركاب على الهبوط والقبض على رومان بروتاسيفيتش الصحافي المنشق على متنها.

ويعد تحرك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لحماية حليف موسكو، البيلاروسي أحدث حالة تواطؤ بين أنقرة وموسكو لتقويض «الناتو»، وفقاً للتقرير.

وفي الأسبوع الماضي، اعترضت طائرة بيلاروسية من طراز «ميغ 29» طائرة تابعة لشركة ريان إير«كانت تقل 126 راكباً من اليونان إلى ليتوانيا وأجبرتها على الهبوط في مينسك، حيث زعمت بيلاروسيا أن هناك قنبلة من«حماس» كانت على متنها.

ونفت الحركة الإسلامية التي تسيطر على قطاع غزة، هذا الادعاء.

وأثارت حيلة لوكاشينكو لاعتقال بروتاسيفيتش، انتقادات شديدة في كل أنحاء العالم، مما دفع مجلة «إيكونوميست» إلى وصفه بأنه«رئيس الدولة الإرهابي في أوروبا».

ومنذ ذلك الحين، وافق الاتحاد الأوروبي على فرض عقوبات رداً على«اختطاف الطائرة».

وفي يوم الحادث، غرد الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ، بأن التطور«حادث خطير ويتطلّب تحقيقاً دولياً».

ودعا بيلاروسيا إلى ضمان العودة الآمنة للطاقم وجميع الركاب.

ويوم الأربعاء، أصدر الحلف بياناً يدين«التحويل القسري للطائرة»، وأعلن دعمه «للإجراءات التي يتخذها الحلفاء بشكل فردي وجماعي».

وبحسب«رويترز»، منعت أنقرة الخطوات العقابية التي ضغط عليها الحلفاء، مثل دول البلطيق وبولندا.

كما منعت الدعوات لفرض عقوبات غربية إضافية على بيلاروسيا وإطلاق سراح السجناء السياسيين.

وهذه المرة الأولى التي يسارع فيها أردوغان لمساعدة لوكاشينكو.

ففي أغسطس 2020، عندما وصف المجلس الأوروبي الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها في بيلاروسيا بأنها«ليست حرة ولا عادلة» ورفض الاعتراف بالنتائج، كان أردوغان من أوائل قادة العالم الذين هنأوا لوكاشينكو.

وقبل ذلك بثلاث سنوات، عندما كان العالم ينتقد استيلاء أردوغان على السلطة من خلال استفتاء، كان لوكاشينكو من أوائل الذين هنأوا نظيره التركي، معتبراً أن الاستفتاء«سيسهم في زيادة تعزيز سيادة تركيا واستقلالها».

وفي العام التالي، عندما فاز أردوغان بالانتخابات الرئاسية، قال لوكاشينكو إن مينسك وأنقرة أقامتا«علاقات أخوية فريدة حقاً».

كما سلط الرئيس البيلاروسي الضوء على إمكانات «التعاون الثنائي الاستراتيجي».

ويورد التقرير أن هناك تواطئاً بين أنقرة وموسكو لتقويض«الناتو»، وهذا ليس بالأمر الجديد.

وعندما وقعت تركيا صفقة صواريخ مع روسيا في عام 2017، أصبحت أول عضو في الحلف الغربي، يشتري معدات عسكرية باهظة الثمن من موسكو.

ومنذ ذلك الحين، أصبحت تركيا أيضاً أول عضو في «الناتو» تفرض الولايات المتحدة عقوبات عليه، بموجب قانون مكافحة أعداء أميركا والذي يستهدف المعاملات المهمة مع قطاعي الدفاع أو الاستخبارات الروسيين.

وبالمثل، أثارت العمليات العسكرية التركية في سورية، انتقادات لتعزيز البصمة السياسية والعسكرية لروسيا في الدولة التي مزّقتها الحرب على حساب الولايات المتحدة وشركائها.

وكانت تركيا ذات يوم حصناً موالياً للغرب على الجانب الجنوبي الشرقي لحلف الأطلسي.

لكن تحت قيادة أردوغان، تواصل الابتعاد عن التحالف عبر الأطلسي ولعب دور المفسد فيه. ويظهر اندفاع أردوغان الأخير لإنقاذ حليف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لوكاشينكو، إلى أي مدى سيذهب الرئيس التركي للتعبير عن تضامنه مع زملائه الأقوياء في موسكو ومينسك.

ودعا التقرير، الرئيس الأميركي جو بايدن، إلى الضغط على أردوغان وأن يستغل اجتماعه الشخصي معه على هامش قمة قادة «الناتو» في 14 يونيو الجاري في بروكسيل، كفرصة لتذكيره بالمبادئ والقيم الأساسية للتحالف عبر الأطلسي.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي