No Script

القاهرة تُحدد 4 خطوات عملية في اتجاه التهدئة والسلام في المنطقة

تحركات مصرية لتثبيت هدنة غزة وتبادل الأسرى وإطلاق مفاوضات جادة

تصغير
تكبير

- السيسي يؤكد لعباس الدعم الكامل للسلطة والشعب الفلسطيني
- أشكنازي أول وزير خارجية إسرائيلي يزور مصر منذ 13 عاماً

ما بين القاهرة والقدس ورام الله وقطاع غزة، انصبّ الاهتمام المصري، أمس، على تثبيت الهدنة وعملية إعادة إعمار قطاع غزة وتبادل الأسرى، محدداً 4 خطوات عملية، في اتجاه التهدئة والسلام في المنطقة.

وأوفد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس، إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية، رئيس الاستخبارات العامة الوزير عباس كامل، على رأس وفد رفيع المستوى، حيث أجرى مباحثات مع كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو في القدس، والرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله.

وذكر مكتب نتنياهو في بيان، أن رئيس الوزراء بحث مع الوفد المصري، في القدس، «تعزيز التعاون الثنائي وقضايا إقليمية»، إضافة إلى تثبيت وقف إطلاق النار في غزة.

وأضاف البيان أن نتنياهو طرح «المطالبة الإسرائيلية باستعادة الجنود والمدنيين المحتجزين في غزة في أقرب وقت»، مضيفاً أنه «تم بحث الآليات التي من شأنها منع حماس من تعزيز قدراتها العسكرية ومنعها من استخدام الموارد التي ستوجه مستقبلاً لدعم سكان القطاع».

وتضمّنت لقاءات كامل أيضاً، اجتماعاً مع وزير الدفاع بيني غانتس، قبل أن يتوجه إلى رام الله، عشية زيارة للقطاع، اليوم.

وذكرت مصادر مصرية، أن السيسي وجه رسالة لعباس «تؤكد على دعم مصر الكامل للشعب الفلسطيني».

وتابعت إن السيسي دعا لاستمرار الجهود والاجتماعات لحل مشكلة الأسرى والمفقودين.

وأفادت مصادر «العربية» و»الحدث»، بأن القاهرة وجهت دعوة لعقد مؤتمر للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين، وطلبت تعهدات من الفصائل الفلسطينية بعدم إطلاق الصواريخ على الدولة العبرية.

وأضافت أن كامل طلب من إسرائيل وقف الاستيطان وتعليق الإجلاء، وعرض مشروع هدنة بمراقبة دولية.

كما طلبت مصر، بحسب المصادر، من إسرائيل، تعليق أي عمليات اغتيال ضد قادة «حماس».

من جهتها، رفضت إسرائيل تدخل إيران بشكل مباشر في الصراع، وأبلغت مصر غضبها من التعاون القائم بين «حماس» و»حزب الله».

وأكدت المصادر، أن رسالة القاهرة لفصائل غزة أنها لن تسمح باستغلال أي دور إيراني في التصعيد.

وعرض كامل مشروع صفقة تبادل أسرى، بينما ربطت تل أبيب تخفيف الحصار عن غزة بإنجاز صفقة التبادل، وتأمين عودة مدنيين إسرائيليين إثنين ورفات جنديين احتجزا لسنوات في غزة، ورفضت «حماس» إعادتهم.

في التوقيت نفسه تقريباً، شهدت القاهرة مشاورات مهمة بين وزير الخارجية المصري سامح شكري، ونظيره الإسرائيلي غابي أشكنازي، بحثا خلالها «تثبيت وقف النار وإطلاق عملية السلام مجدداً، وتسهيلات عملية إعادة الإعمار».

وكتب أشكنازي على «تويتر» بالعربية «شكراً على دعوتك وزير خارجية مصر سامح شكري.

إنها أول زيارة لوزير خارجية إسرائيلي لمصر منذ 13 عاماً».

وأشار إلى أنه سيركز «على إعادة جنودنا ومواطنينا الموجودين في قبضة حماس».

ودعا شكري، أشكنازي، إلى «ضرورة مراعاة الحساسية الخاصة بالقدس الشرقية والمسجد الأقصى وكل المقدسات الإسلامية والمسيحية».

كما استبق شكري محادثات الأمس، بالقول إن «الرؤية المصرية، ترتكز على 4 محاور أساسية: دعم وتثبيت وقف إطلاق النار؛ دفع آفاق التسوية السياسية بإطلاق مفاوضات جادة لحل الأزمة على أساس المرجعيات القانونية الدولية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة؛ تقديم الدعم الإنساني اللازم وضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي