No Script

«عرش أوروبا» السبت... بين «سيتي» وتشلسي

تصغير
تكبير

ينتظر عشاق كرة القدم في العالم، مواجهة نارية إنكليزية بحتة، بين مانشستر سيتي وتشلسي، في المباراة النهائية من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، غدا، على ملعب «دراغاو» في مدينة بورتو البرتغالية بحضور 16500 متفرج.

وبلغ «سيتي» النهائي بعد تخطّيه عقبة باريس سان جرمان الفرنسي في نصف النهائي، بالفوز عليه 2-1 ذهابا وبهدفين نظيفين إيابا، فيما تأهل تشلسي بعد إقصائه ريال مدريد الإسباني بتعادلهما 1-1 ذهابا وفوزه بهدفين نظيفين إيابا.

ويؤمن مدرب «سيتي»، الإسباني جوسيب غوارديولا، بأن رغبة فريقه تتخطّى واقع عدم امتلاكه للخبرة، حيث يخوض النهائي الأوّل في مسيرته، وأنه لا يحتاج سوى لـ«طلقة واحدة» أمام تشلسي، الذي يتسلّح مدربه الألماني توماس توخل بالثقة التي بناها فريقه من فوزين متتاليين على الـ«سيتيزنس»، مؤكداً أنها ستكون العامل الأساس في الفوز، لقيادة النادي اللندني إلى اللقب القاري الثاني في تاريخه بعد الأول العام 2013.

ويبحث «سيتي» عن لقب المسابقة الأعرق أوروبياً: الأوّل في تاريخ النادي والثالث للإسباني، حيث يعود الفوز الاخير له إلى الموسم 2010-2011 مع برشلونة.

وقال غوارديولا:«في بعض الأحيان تحتاج للوقت. الاهم هي الطريقة التي سنتعامل معها مع المباراة النهائية. سنلعب للفوز بهذه المباراة».

وأضاف:«تحتاج الأندية إلى أكثر من نهائي للفوز، البعض الآخر لا يحتاج سوى لطلقة واحدة للتتويج. آمل في أن يكون الامر كذلك».

وتابع:«هذا النادي جديد على عدد من الأمور، ولكن في هذه الفترة فزنا بالألقاب توالياً للمرة الاولى، وحطمنا عدداً من الأرقام القياسية، ووصلنا إلى النهائي (دوري الأبطال) للمرة الأولى».

وأكد «بيب» أن «سيتي» كنادٍ أو كفريق ليس قديماً في هذه الحالة، ولكن من ناحية «كم نحن سعداء وراضون لأننا هنا، فلا أحد بإمكانه أن يهزمنا».

ولكن قبل هذا الموسم، لم ينجح «سيتي» في التأهل إلى ما بعد الدور ربع النهائي من دوري الأبطال منذ بداية حقبة غوارديولا.

ولتحقيق حلم التتويج باللقب القاري، يعتمد «سيتي» على كوكبة من النجوم، الذي أبلوا بلاء حسناً في الموسم الراهن وحصدوا لقبي الدوري وكأس الرابطة، وفي طليعتهم المدافع البرتغالي الصلب روبن دياز، أفضل لاعب في الـ«بريمير ليغ» هذا الموسم في استفتاء رابطة الصحافيين، ولاعب الوسط الألماني إيلكاي غوندوغان، هداف الفريق في الدوري بـ13 هدفاً، والذي يقدّم أفضل مواسمه مع النادي، وصانع الألعاب البلجيكي كيفن دي بروين، والجناح الجزائري المتألق رياض محرز، الذي حقّق حلمه ببلوغ النهائي «علينا أن نلعب مباراة جيدة وأن نفوز»، بحسب ما قال لموقع ناديه.

كما يعوّل «سيتي» على الشاب الموهوب فيل فودن، الذي يحتفل بعيد ميلاده الـ21، اليوم، وهو تخرّج من أكاديمية النادي.

وأشاد به غوندوغان، بقوله: «بات فيل أحد ركائز الفريق.

لقد طوّر أسلوب لعبه من جوانب عدة، لاسيما في اتخاذ القرارات الصحيحة في الأوقات الحاسمة وهذا أمر مدهش للاعب بعمره».

ويُشكّل النهائي الظهور الأخير للمهاجم الأرجنتيني المخضرم سيرخيو أغويرو مع «سيتي»، حيث من المرجّح أن ينتقل الى برشلونة، ويأمل أن يترك بصمة لا تنسى بقيادة فريقه الى لقب عزّ عليه كثيراً.

في المقابل، يخوض الـ«بلوز» الاستحقاق القاري بعدما حجز مقعده في المسابقة الأعرق للموسم المقبل باحتلاله للمركز الرابع الأخير المؤهل لها بالرغم من خسارته أمام أستون فيلا 1-2 في المرحلة الاخيرة، مستفيداً من سقوط مطارده المباشر ليستر سيتي أمام ضيفه توتنهام 2-4.

وكان رجال توخل واجهوا«سيتي» في نصف نهائي الكأس المحلية الشهر الماضي وفازوا عليه بهدف وحيد، وعادوا وكرّروا السيناريو ذاته ولكن هذه المرّة على أرض منافسهم 2-1 في المرحلة 35 من الدوري.

وأقرّ المدرب السابق لباريس سان جرمان الفرنسي أن انتصارات فريقه على «سيتي» أثبتت أن الأخير قابل للهزيمة، وقال: «أعتقد أن ذلك ساعدنا على الترابط والتطوّر والوصول (إلى النهائي) مع الكثير من الثقة».

ولا يريد توخل أن يعيش السيناريو المؤلم ذاته للعام الماضي عندما وصل إلى نهائي المسابقة مع «سان جرمان» وخسر أمام بايرن ميونيخ الألماني بهدف وحيد، قبل أن تتم إقالته في عطلة أعياد الميلاد.

وأثنى على منافسه، قائلاً: «مانشستر سيتي هو المعيار، هم الأبطال»، مضيفا«هم المعيار في أوروبا وفي هذا الدوري ونحن الرجال الذين نريد مطاردتهم وتقليص الفارق».

وأصرّ توخل على أن فريقه يلعب بشكل جيد على الرغم من تعرّضه لثلاث هزائم في مبارياته الأربع الاخيرة، بما في ذلك خسارة نهائي الكأس أمام ليستر بهدف نظيف.

ويعتمد الـ«بلوز» على كتيبة رائعة من أجل التربع على عرش أوروبا، يقودها المدافع البرازيلي المخضرم تياغو سليفا، وهو يأمل في تعويض خيبة خسارة نهائي العام الماضي مع النادي الباريسي، و«المحرّك» الفرنسي نغولو كانتي، والى جانبه الإيطالي جورجينيو، والموهبة الصاعدة ماسون ماونت، فضلاً عن المهاجم الألماني تيمو فيرنر.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي