No Script

ولي رأي

راجعون بإذن الله

تصغير
تكبير

في الكويت ولدت منظمة التحرير الفلسطينية. وقد صرّح أمير الكويت الراحل سمو الشيخ جابر الأحمد - طيب الله ثراه - بأن الكويت ستكون آخر من يُطبّع مع الكيان الصهيوني، ولا نزال عند وعده- رحمه الله.

ومساء الأربعاء الماضي رُسمت على أبراج الكويت – بالأضواء - صورة العلم الفلسطيني، دعماً لانتفاضة أبناء غزة، أكبر مناطق العالم كثافة في السكان، إلا أن أهلها رغم الحصار وضيق الحياة لم يهجروا بيوتهم، منتظرين تحريراً قد يطول الزمن به ويقصر، ولكنه حتماً سيصل، بمشيئة الله سبحانه.

وما يدور الآن هو صرخة غضب في وجه من طبّع مع دولة إسرائيل، ولم يحثّ المسلمين على تحرير المسجد الأقصى، مسرى الرسول وأولى القبلتين.

إن أهلنا في الضفة الغربية وقطاع غزة، فقدوا الثقة في قيادات هادنت المحتلّ مقابل الفُتات، ولكنهم ما زالوا يحملون السلاح لمدة تجاوزت الـ 72 عاماً، ولا يزالون يعتبرون أنفسهم في معركة مقدسة، محتفظين بمفاتيح منازلهم في: القدس، ورام الله، والخليل، وبقية المدن في فلسطين المحتلة كلها.

في عام 1966 وقبل هزيمة يونيو «حزيران» زرت المسجد الأقصى وصليت في حرمه، وسمعت الكثير عن تاريخه الطويل، ومن زاره من قادة المسلمين عبر التاريخ، وفي صلاتي هناك أحسست بشعور لا يوصف، وأنا وإن لم أكن فلسطينياً، ولكنني لا أزال أتمنى أن أصلي في القدس مرة أخرى، بعد أن يتحرّر من أيدي الصهاينة، ولعل ما يحدث الآن على ساحات القتال هي خطوة أولى لتحقيق حلم طال انتظاره.

وأشد ما يغيظ النفس هم مدّعو العروبة والإسلام، وعدم دعم إخواننا هناك في ساحة القتال، بحجّة أنهم لم يُستشاروا في هذه المعركة، بل ويشكّكون في نيّاتهم ويثبّطون عزيمتهم، فعلى الأقل هم يقومون بما يستطيعون فادعوا لهم بالانتصار على الصهاينة.

ما ضاع حق وراءه مطالب، وستعود القدس مهما طال الزمن.

إضاءة: عرفاناً بدور الكويت المشرف في هذه المعركة، ودعمها للثورة الفلسطينية، رُفع علمها على إحدى جبهات القتال في غزة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي