No Script

شكوك حيال نهائيات «كوبا أميركا» قبل شهر من ضربة البداية

No Image
تصغير
تكبير

يثير ارتفاع أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد والتظاهرات العنيفة شكوكا حيال بطولة «كوبا أميركا» وذلك قبل أقل من شهر من على انطلاقها في الأرجنتين وكولومبيا، برغم تأكيد المضيفَين، التزامهما بموجباتهما.

وفي كولومبيا، تهزّ احتجاجات دامية البلاد منذ أسبوعين، على خلفية زيادة ضريبة القيمة المضافة وتوسيع قاعدة الضريبة على الدخل.

وتمّ سحب مشروع قانون الإصلاح الضريبي، لكن السخط استمر وتحوّل إلى احتجاج أوسع مناهض للحكومة، في بلد يعاني من عنف مستمر وصعوبات اقتصادية فاقمها تفشي فيروس كورونا. أدت المواجهات مع قوى الأمن إلى سقوط 42 قتيلا و1500 جريح.

وقلّة من الكولومبيين يفكّرون في كرة القدم، لكن الحكومة تحاول الاستفادة من بطولة قارية لتكون رمزاً للوحدة.

وحتى الساعة، من الصعب تخيّل تنظيم البطولة المؤجلة من العام الماضي بسبب فيروس كورونا، في ميديين، كالي، بوغوتا وبارانكيا التي تستضيف النهائي في 10 يوليو.

وأكّد الرئيس المحافظ، إيفان دوكي، قبل أيام أن «كوبا أميركا ستقام (...) في البلدين».

وبحسب الرئيس سيشكّل تنظيم البطولة «رسالة هامة في هذه اللحظة».

لكن مواجهات اندلعت الخميس مع الشرطة التي أطلقت الغاز المسيل للدموع، بالقرب من ملعب بارانكيا، ما أدى إلى توقف مباراة أتلتيكو مينيرو البرازيلي وأميركا كالي الكولومبي (3-1) خمس مرات في كأس ليبرتادوريس.

وفي الشوط الأول، لجأ اللاعبون إلى غرف الملابس خوفا من المواجهات.

ويوم الأربعاء في بيريرا، تأخر موعد انطلاق مباراة ناسيونال الأوروغوياني وأتلتيكو ميديين الكولومبي (صفر-صفر)، لمدة ساعة بسبب أحداث خارج فندق الضيوف.

وفي بارانكيا، تأجلت مباراة ريفربلايت الأرجنتيني وجونيور الكولومبي عدة دقائق بسبب الغاز المزعج.

وبعد المباراة، قال مدرب ريفربلايت، مارسيلو غاياردو، «من غير الطبيعي خوض مباراة كرة قدم في ظروف غير مستقرة، وسط ما يعيشه الشعب الكولومبي».

ويوم الجمعة، قال منسّق المنتخب البرازيلي جونينيو باوليستا إنه يتابع «الوضع يوميا، بالتنسيق مع اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم».

وتابع بطل العالم 2002 «قلنا بوضوح إننا لا نريد تكرار ما حصل» في كالي مع أتلتيكو مينيرو.

وعبّر مدرب المنتخب البرازيلي تيتي عن خشيته أيضا الجمعة، خلال إعلان تشكيلة لتصفيات مونديال 2022، المقررة قبل أسبوع من انطلاق كوبا أميركا في 13 يونيو.

يذكر أنه في العام 2001، استضافت كولومبيا النهائيات على رغم صراعات دامية لعقود مع الميليشيات اليسارية. وآنذاك، انسحبت الأرجنتين وكندا صاحبة بطاقة دعوة، فحلت بدلا منهما كوستاريكا وهندوراس، فيما أرسلت البرازيل والأوروغواي تشكيلتين احتياطيين لتقام النهائيات دون مشكلات وتحرز كولومبيا لقبها الأول.

ولم يتطرّق الاتحاد القاري (كونميبول) الخميس في لقاء افتراضي إلى مسألة كوبا أميركا بطريقة مباشرة، لكن تقارير أخرى أشارت إلى جاهزية دول أخرى للحلول بدلا من كولومبيا.

وأكّد المصدر ان كولومبيا لا تزال «مصمّمة» ولم يكن لديها «أي شك حيال الاستضافة».

وإذا لم يعبّر الاتحاد القاري عن قلقه وأطلق الأغنية الرسمية للبطولة، إلا أن الرئيس الأرجنتيني ألبرتو فرنانديس كان أكثر وضوحا، بعد اصابة أكثر من 3 ملايين من مواطنيه بالفيروس ووفاة 68 ألف شخص.

وقال في نهاية أبريل الماضي «لا أريد افساد فرحة كوبا أميركا، لكن أريد أن نكون عقلانيين جدا، حذرين جدا. على غرار أكثرية دول أميركا الجنوبية، ارتفعت اصابات كورونا في الأرجنتين وكولومبيا، ما أدى إلى اجهاد نظام الرعاية الصحية».

ومنذ ذاك الوقت، لم تصدر أية بيانات رسمية من الطرف الأرجنتيني المنشغل بمحاولة كبح زيادة الإصابة بالفيروس.

وفي كولومبيا قد تؤدي التظاهرات إلى رفع عدد المصابين بالفيروس.

وستقام البطولة وراء أبواب موصدة.

ويراهن الاتحاد القاري على تلقيح مجتمع كرة القدم الاحترافية بأكمله في أميركا الجنوبية، من خلال توزيع 50 ألف جرعة من قدمتها شركة الأدوية الصينية سينوفاك.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي