No Script

ماذا جرى ليلاً على الشريط الشائك وفي قناة جرّ المياه؟

توتّر على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية

تصغير
تكبير

- فيديو للشاب محمد طحان وهو يحطم كاميرا مراقبة لقوات الاحتلال قبل أن يسقط قتيلا
- عون دان «الجريمة الإسرائيلية» التي راح ضحيتها الشاب مطالبا «الخارجية» بإبلاغ الأمم المتحدة

شهدت الحدود اللبنانية - الاسرائيلية توتراً مساء أمس الجمعة، إذ حاول عدد من الفلسطينيين عبور الشريط الشائك بمحاذاة مستعمرة المطلة.

وإذ نُقل عن مصدر أمني «أن قوات العدو الاسرائيلي أقدمت على القاء قنابل مضيئة والنيران باتجاه الشبان المتظاهرين، ما أسفر عن إصابة 3 منهم بجروح»، أوردت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية الرسمية «أن عدداً من الشبان الفلسطينين من أبناء مخيم عين الحلوة تجمعوا عند الحدود اللبنانية - الفلسطينية على طريق سهل مرجعيون وعندما اقترب بعضهم من السياج الحدودي مع مستعمرة المطلة، علق في قناة لجرّ المياه قرب السياج بسبب إطلاق جنود العدو الاسرائيلي النار باتجاههم وقنابل الغاز المسيلة للدموع والقنابل المضيئة في سماء المنطقة. وتم إخراج العدد الأكبر منهم باستثناء شخصين مازالا عالقين في القناة والعمل جار بواسطة قوة اليونيفيل لإخراجهما، فيما لا يزال جنود العدو يطلقون القنابل المضيئة في سماء المنطقة».

ولاحقاً أفادت وسائل إعلام لبنانية أن الهدوء استعيد على المنطقة الحدودية وتحديداً منطقة سهل الخيام المُحاذية لمستعمرة المطلة، وذلك بعد انسحاب المتظاهرين الفلسطينيين من المكان، مشيرة إلى أن قوة الجيش الاسرائيلي التي كانت متمركزة قبالة الحدود غادرت ايضاً، بعدما تأكدت من ترْك الشبان النقطة التي تجمعوا فيها.

وجاء ذلك بعد ساعاتٍ من وفاة اللبناني محمد طحان الذي كان أصيب مع علي. م (تم نفي ما جرى تداوله ليلاً عن وفاته) جراء سقوط قذيفتين أطلقتهما قوات الاحتلال الصهيوني بالقرب منهما خلال محاولتهما مع عدد من الشبان دخول مستعمرة المطلة عبر السياج الشائك.

وطحان (21 عاماً) من بلدة عدلون (لنوب)، قد نعاه «حزب الله» في بيان قال فيه «شهيداً على طريق القدس، والذي استشهد اثناء مشاركته في الوقفات والتظاهرات الشعبية على الحدود اللبنانية الفلسطينية تضامناً ودعماً لقضية القدس ولفلسطين ومجاهديها الأبطال الذين يسطرون ملاحم البطولة والفداء ويقفون دفاعًا عن كرامة القدس والأقصى والأمة جمعاء».

وتداول ناشطون لبنانيون وفلسطينيون مساء الجمعة مقطع فيديو يُظهر طحان عند الحدود قبالة مستوطنة المطلّة، بينما يقوم بتحطيم كاميرا مراقبة للقوات الإسرائيلية مثبّتة على إحدى ركائز الشريط الشائك، بعصاة العلم الفلسطيني الذي كان يرفعه، قبل حصول إطلاق النار على المجموعة.

وقد دان الرئيس اللبناني العماد ميشال عون بشدة «الجريمة التي ارتكبتها القوات الاسرائيلية بإطلاقها النار بعد ظهر الجمعة على مجموعة من الشباب الذين تظاهروا عند الحدود الجنوبية احتجاجاً على العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، ما أدى الى استشهاد الشاب محمد طحان وإصابة آخر بجروح».

وطلب عون من وزير الخارجية والمغتربين شربل وهبه «إبلاغ الأمم المتحدة بالاعتداء الاسرائيلي وما أسفر عنه، تمهيداً لاتخاذ الخطوات اللازمة نتيجة ذلك».

وأتى هذا التوتّر غداة إطلاق ثلاثة صواريخ من بساتين قريبة من مخيم الرشيدية جنوب مدينة صور، سقطت في البحر قبالة السواحل الشمالية لإسرائيل.

ونفى مصدران قريبان من «حزب الله» أي علاقة للحزب بإطلاق الصواريخ، فيما أعلن الجيش اللبناني لاحقاً عبر تويتر عثور وحداته على ثلاثة صواريخ في محيط المخيم.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي