No Script

بوادر أولية لانكسار صعود المنحنى تأكيداً لمعلومات «الراي»

موجة «كورونا»... تقترب من النهاية

تصغير
تكبير
سجلت مؤشرات تقييم الوضع الوبائي في البلاد استمرار ثبات البوادر الإيجابية خلال الأسبوع الأول من الشهر الجاري، في ظل التحسن التدريجي الطفيف الذي طرأ على المؤشرات الوبائية منذ الأسبوع الأخير من الشهر الماضي.

المؤشرات

وتؤكد مصادر صحية مطلعة أن الكويت تتجه نحو نهاية الموجة الحالية من انتشار إصابات فيروس كورونا، مع هذه البوادر الأولية التي بدأت تلوح في شأن انكسار صعود المنحنى، وأبرزها تواصل الانخفاض التدريجي لمؤشر إيجابية الفحوصات، وذلك في تأكيد للمعلومات التي نشرتها «الراي» في 27 أبريل الماضي.


وفي الأرقام، سجلت وزارة الصحة أول من أمس أدنى نسبة لمؤشر الايجابية للفحوصات منذ أكثر من شهرين (12.59 في المئة)، فضلاً عن استمرار التحسن التدريجي في أرقام الحالات النشطة التي تتلقى العلاج، والتي واصلت الانخفاض خلال نحو أسبوعين من 15 ألفاً و260 حالة إلى 14 ألفاً و436 حالة، كما واصلت حالات العناية المركزة الانخفاض، حيث نزلت إلى ما دون حاجز الـ200 للمرة الأولى منذ نحو 55 يومياً.

ورغم أن الأرقام لا تزال ضمن النطاق المرتفع، بيد أن المصادر ترى أن «ثبات البوادر الإيجابية المترافق مع التحسن التدريجي الطفيف خلال الأسبوع الأول من الشهر الجاري والأسبوع الأخير من الشهار الماضي، يشير إلى أن ذروة الموجة الحالية في طريقها إلى الانكسار».

الجرعة الثالثة

في سياق متصل، تشير المعطيات إلى أن خيار إعطاء جرعة ثالثة من اللقاحات المضادة للفيروس، يتعزز مع مرور الوقت.

وفي أول خطوة على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، أعلنت البحرين، أول من أمس، أنه «سيتم تقديم جرعة ثالثة معززة للتطعيم المضاد لفيروس كورونا... بعد 6 أشهر من أخذ الجرعة الثانية للفئات الأكثر عرضة للخطر، وهم المواطنون والمقيمون من كبار السن البالغين من العمر 60 عاماً فما فوق، ومن يعانون من السمنة المفرطة وأمراض نقص المناعة، بالإضافة إلى العاملين في الصفوف الأمامية من الكوادر الطبية... أما بالنسبة لبقية المواطنين والمقيمين من غير الفئات المذكورة فسيكون موعد الجرعة الثالثة المعززة من التطعيم بعد 12 شهراً من أخذ الجرعة الثانية».

وأشارت السلطات الصحية في البحرين إلى أنه «قد يتم تغيير نوع التطعيم في الجرعة الثالثة أو الإبقاء على نفس نوعية التطعيم بالجرعتين الأولى والثانية»، وذلك حسب التوصيات التي ستصدر لاحقاً.

وكانت صحيفة «التايمز» البريطانية ذكرت أن كل شخص يزيد عمره على 50 عاماً في بريطانيا، سيحصل على جرعة ثالثة ضد فيروس «كورونا» في الخريف، في محاولة للقضاء على خطر العدوى تماماً بحلول عيد الميلاد.

محلياً، قال طبيب الصحة الوقائية الدكتور عبدالله عادل بهبهاني إنه «إلى الآن ليس هناك توصيات رسمية بضرورة إعطاء الجرعة الثالثة لمن تلقى جرعتين، حيث لا يزال المعتمد من قبل الهيئات العلمية ومنظمة الصحة العالمية هو جرعتان».

وأضاف ان «هناك توقعات باحتمالية إعطاء جرعة ثالثة، ويزداد هذا الاعتقاد قوة مع مرور الوقت، بيد أنه يعتمد على سببين: أولهما مدة فعالية اللقاحات، وحتى الآن هي غير معلومة، وإن كانت على أقل تقدير 6 أشهر، حيث لم يتم على وجه الدقة تحديد مدة الفعالية ولا تزال الدراسات مستمرة، أما السبب الثاني فهو وجود تحورات مقاومة للقاحات».

وأشار إلى أن «اللقاحات لا تزال تتمتع بفعالية كافية في مواجهة الطفرات الحالية، لكن لو ظهرت مستقبلاً طفرة جديدة مقاومة للقاحات، فستكون هناك حاجة لنسخة مطوّرة من اللقاحات، وهو ما سيعرف بالجيل الثاني، وهنا من تلقى جرعتين قد يحتاج لجرعة لثالثة لحمايته من الطفرة الجديدة».

وأوضح أن هناك دراسات تجريها الشركات المصنعة للقاحات، غير أنها لا تزال في طور الدارسات الاكلينيكية، ولم يتم تعميمها كسياسة أو توصية.

يشار إلى أن شركة «فايزر» ترجح الحاجة إلى جرعة معززة من لقاحها في غضون 12 شهراً، غير أن خبراء يعتقدون بأنه من غير المحتمل أن تكون هناك حاجة لجرعة ثالثة قريباً.

3 إيجابيات

1- تسجيل أدنى نسبة لمؤشر الإيجابية للفحوصات منذ أكثر من شهرين

2- استمرار التحسن التدريجي في أرقام الحالات النشطة الخاضعة للعلاج

3- نزول أعداد «العناية المركزة» عن حاجز الـ200

3 معطيات تعزز خيار الجرعة الثالثة

1- البحرين قررت إعطاءها بعد 6 أشهر من «الثانية» للفئات الأكثر عرضة للخطر

2- بريطانيا تعتزم إعطاءها لمن تزيد أعمارهم على 50 عاماً في الخريف

3- مدة فعالية اللقاحات وتحورات الفيروس قد تفرضان هذا الخيار

لماذا عادت القيود إلى سيشل رغم تطعيم 60 في المئة من سكانها؟

أكد رئيس اللجنة الاستشارية العليا لجائحة «كورونا» الدكتور خالد الجارالله أنه لا جدوى من رفع نسب التطعيم بلقاحات غير فاعلة في ظل موجات التفشي وتحوراتها المستجدة.

ولفت إلى أن دولة سيشل وغيرها من مثيلاتها وبائياً من بعض الدول، ستضطر لتطعيم السكان بجرعات تنشيطية مبكراً مرة أخرى، وربما من منصات لقاح مختلفة للتعامل مع موجات التفشي المتحورة.

واستغرب الجارالله اجتزاء البعض بقصد أو من دون قصد محتوى ما ذكره ليوحي بعدم جدوى التطعيم، رغم وسم ما ذكره بـ«نعم» للتطعيم‬⁩ ورسائله المتواترة بدعم حملات التطعيم في العالم أجمع.

‏وأكد أن اللقاحات المجازة محلياً فاعلة ومعتمدة من الجهات الرقابية الدولية، مشيراً إلى أن مؤشرات الإشغال السريري الإيجابية المحلية تدل على ذلك.

وفي سياق متصل، عزا مختصون ومراقبون أحد أسباب الارتفاع المفاجئ في حالات الإصابة الجديدة في دولة سيشل، التي تعتبر الدولة الأكثر تلقيحاً لسكانها على وجه الأرض، إلى الانخفاض النسبي ربما في فعالية اللقاحات المستخدمة فيها.

وأشاروا إلى أن الدول الأخرى التي لقحت نسباً كبيرة من سكانها، بما في ذلك بريطانيا والولايات المتحدة، شهدت انخفاضاً كبيراً في الحالات اليومية الجديدة.

يشار إلى أن دولة سيشل التي قدمت التطعيم لأكثر من 60 في المئة من سكانها، اضطرت للعودة إلى فرض القيود بعد تصاعد الإصابات فيها.

نتائج إيجابية لتجارب الجرعة الثالثة من «مودرنا»

نشرت مجموعة «مودرنا» الأميركية للتكنولوجيا الحيوية النتائج الإيجابية الأولى المتعلقة بتجارب نسخة معدلة من لقاحها تم تطويرها خصيصاً ضد المتحور الجنوب أفريقي من فيروس «كورونا»، وكذلك تأثير جرعة ثالثة من لقاحها الأولي المضاد لـ«كوفيد 19».

وقال رئيس شركة «مودرنا» ستيفان بانسيل، في بيان، «شجعتنا هذه البيانات الجديدة التي تعزز ثقتنا في فكرة أن استراتيجيتنا الخاصة بتعزيز الجرعات يجب أن توافر الحماية ضد هذه المتحورات الجديدة».

ترخيص دولي «سينوفارم» الصيني

منحت منظمة الصحة العالمية، أول من أمس، موافقة طارئة للقاح «سينوفارم» الصيني المضاد لفيروس «كورونا» والمصنوع في بكين.

وأوصت لجنة خبراء اللقاحات التابعة للمنظمة بهذا اللقاح، وهو أول لقاح صيني يتلقى الضوء الأخضر من المنظمة، للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 18 عاماً فما فوق.

وسبق أن أعطت المنظمة ترخيصاً بالاستخدام الطارئ للقاحات «فايزر/بيونتيك» و«مودرنا» و«جونسون أند جونسون» وأيضاً «أسترازينيكا» الذي ينتج في مرافق في الهند وكوريا الجنوبية.

ويستخدم لقاح «سينوفارم» حالياً في 42 دولة، وهو يأتي في المرتبة الرابعة بعد أسترازينيكا (166) وفايزر (94) ومودرنا (46)، وفق إحصاء لوكالة «فرانس برس».

وإلى جانب الصين، يستخدم «سينوفارم» في الجزائر والكاميرون ومصر والمجر والعراق وإيران وباكستان والبيرو والإمارات وصربيا وسيشل وغيرها من الدول.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي