No Script

وجع الحروف

سمو الأمير: «لن نسمح...» !

تصغير
تكبير

وجّه حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الصباح - حفظه الله ورعاه وسدّد على طريق الصلاح خطاه ورزقه الله البطانة الصالحة - كلمة بمناسبة العشر الآواخر من شهر رمضان المبارك.

قال سموه: «لن نسمح لكائن من كان أن يزعزع أمن الكويت واستقرارها... وركّز على الوحدة الوطنية والوقوف في وجه الإشاعات التي تطلقها منصّات التواصل وأشاد بالعاملين في الصفوف الأمامية، والمتطوعين من المواطنين والمقيمين... والتمسّك بالنهج الديموقراطي».

لا قول بعد كلمة سمو الأمير - حفظه الله ورعاه - ونحن المواطنين - نقدّر ما يحيط بنا وما تمرّ به الكويت من أزمات بعضها نتاج ظروف، وبعضها الآخر أشبه بنهج مخطط له ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله.

المجتمع الكويتي بتركيبته، مجتمع متحاب بالفطرة، لا يقبل الإساءة لبلده مهما بلغ الأمر سوءاً كما يراه المتابعون للملفات العالقة.

المجتمع الكويتي وقف وقفة رجل واحد، وبايع أسرة الصباح وتعاهد الجموع في مؤتمر جدة الشعبي بالالتزام بدستور 1962.

وقد مرّت عقود وطوت الأيام أحداثاً وحققت إنجازات ولوحظ أنه في العقدين الأخيرين ازدياد قضايا التجاوز على المال العام، وبعد دخول منصّات التواصل الاجتماعي ظهرت بعض الأبواق المسيئة، وقد «ركب الباص» بعض أحبتنا، وكان عليهم تحرّي الدقة كما طالب سمو الأمير.

من نحن بصفتنا مجتمعاً ؟ وماذا نريد ؟

الأمر في غاية البساطة، فخلال الأعوام القليلة الماضية شهدت الساحة وبشكل ملحوظ تلاحم فئات المجتمع الكويتي ومكوناته، وهو مؤشر على وحدة الصف تجاه قضايا الفساد التي أزكمت الأنوف وصار الجميع يبحث عن عدالة في الحكم، كي ينال كل سرّاق المال العام مصيرهم ويزجّوا في السجن، وتعاد كل الأموال المنهوبة إلى خزينة الدولة، إضافة إلى تطبيق المواد الدستوية والقانون.

واتضح بشكل جلي ترهل الجهاز الإداري وغياب الحوكمة وضعف المستوى القيادي، وإلا كيف لنا أن نشهد بين الفينة والأخرى قضية فساد رغم وجود أجهزة رقابية وهو مثبت في تقرير توني بلير عام 2010. ورغم ضخامة الأموال المنهوبة وتضخّم أرصدة بعض الأفراد من نواب مجلس الأمة وشيوخ، نرى أن المواطن ما زال يعاني من تدنٍ في المستوى المعيشي، وعدم تلقيه رعاية صحية جيدة ولا تعليماً على مستوى جيد.

هذه الأمور مثبتة في الدستور الكويتي، الذي نرغب في تطبيق مواده على نحو عاجل.

الزبدة:

الوقت يمرّ بسرعة، والمتغيرات كثيرة متعددة سواء على مستوى الاقتصاد العالمي الجديد، بعد جائحة كورونا أو على مستوى طريقة معالجتنا للقضايا سالفة الذكر، وما زلنا نتحرك تجاه الإصلاح بشكل بطيء جداً.

أسأل الله العظيم رب العرش العظيم، أن يديم على سمو الأمير موفور الصحة وتمام العافية، وأن يهبه البطانة الصالحة، التي تعينه على الخير وتدلّه عليه... الله المستعان.

terki.alazmi@gmail.com

Twitter: @Terki_ALazmi

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي