No Script

خواطر صعلوك

أسمى درجات الهبل!

تصغير
تكبير

جان باتيست هيلمونت. عالم كيمياء بلجيكي كتب «وصفة الخلق»، من أجل – كما كان يتصوّر - خلق الفئران من دون خالق في عام 1620م.

أراد هذا الرجل أن يدخل التاريخ كثاني خالق بعد الله جل في جلاله وعُلاه... كي يقول في وصفه:

«ضع قطعة من الملابس الداخلية المتسخة بالعرق مع بعض القمح، في وعاء مفتوح... انتظر 21 يوماً... يتحول القمح إلى فئران... وما يثير الدهشة أن الفئران من الجنسين وستتكاثر، والأغرب من ذلك أنها ستكون كاملة النمو»!... هكذا كتب.

في سبعينات القرن التاسع عشر خرج عالم الفيزياء المعروف باسم ويليام طومسون في المختبرات والمعروف باللورد كلفن في حفلات الشاي، وعلى مرآى ومسمع السيدات الإنكليزيات المتصفات بالحشمة، ليُعلن أن الحياة لا تحتاج إلى خالق... لقد جاءت إلى الأرض عبر كائنات صغيرة عالقة في صخرة قادمة من الفضاء!

شهقت إحداهن وسقط الشاي على الأرض، بللت فستانها... ثم نظرت إلى اللورد كلفن بغيظ، وهممت:

- ما هذا التجديف!

في أمسية روسية من عام 1924م، يخرج عالم الكيمياء الحيوية ألكسندر أوباين في مؤتمر صحافي ويقول «غاز الميثان مع النشادر والهيدروجين والماء، تفاعل بشكل لا نعلمه وكوّن الحياة على سطح الأرض».

لقد كانت أمسية جميلة لا ينقصها بجانب الفرقة الموسيقية الموجودة، سوى فرقة إيقاع للإقناع! هكذا علّق أحد الصحافيين في نهاية مقاله الأسبوعي.

ريتشارد دوكينز الملحد حتى النخاع والرقبة، انتشر اسمه في العالم العربي عام 2012م ومن أهم ما قاله في وصفة الخلق:

«كل ما نحتاجه للخلق جُزء سحري وفسحة من الوقت»!

لا تستغرب علامة التعجب في نهاية جملته، والتي نبتت باندفاع مثل الأزهار البرية، لقد وضعتها بنفسي لكي أخبرك كيف يأخذ الهراء صِفَة العِلمية.

الكبرياء أمُّ الرذائل وفاتحة السقوط، إذا كانت في عالم جعلته أجهل الخَلق، وإذا كانت في جاهل جعلته أرذل الخلق، وإذا كانت في حاكم جعلت منه ديكتاتوراً مزعوماً.

وليام الأوكامي فيلسوف وراهب فرنسيسكاني انكليزي توفى عام 1347م، وضع مبدأ لحل المشاكل ينص على أنه «لا ينبغي الإكثار من شيء إذا لم تقتض الضرورة ذلك» أو بعبارة أخرى، أبسط الحلول هو الحل الصحيح في أغلب الأحوال.

فيما بعد ستعرف هذه الفكرة بـ «شفرة أوكام»... إن التفسير البسيط للخلق هو أن هناك «خالق».

@Moh1alatwan

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي