No Script

بوح صريح

لماذا نسوه ؟

تصغير
تكبير

تتفاجأ وتنبهر حين تزور بعض الدول بمجمعاتها التجارية، المليئة بأحدث المنتجات والأبراج الشاهقة والمباني الحديثة، ومدن سياحية داخل بلورات زجاجية عملاقة، تحجب عنك التلوث وتزودك بخدمة إنترنت شاملة. قطارات سريعة. خطوط مترو وترام.

تدخل المطار فتجد نفسك في عالم من الأساطير. سينما، فنادق وحدائق غناء. موظف روبوت يجيب عن كل أسئلتك. وضابط عبارة عن شاشة 3D. بدل ختم الجواز، هناك بصمة العين... عالم تكنولوجي مذهل.

لكن ماذا عن الإنسان؟ لا شيء على الإطلاق.

لا تزال تعشش في دماغه أفكار ومناهج لا تواكب الحضارة والمدنية. شرخ هائل في هوية الفرد. لا يعلم إلى ماذا أو لمن ينتمي. للحاضر أم الماضي. للأجداد أم للتكنولوجيا. تجالس أحدهم تجد أنه لا يعرف كيف يفكر أو يحاور أو يناقش... لا يعرف نفسه أو هواياته أو أهدافه أو معنى الحياة. لا يتقن التعبير أو المنطق.

لقد خصصوا ملايين للعمران. ولم يصرفوا شيئاً على الإنسان.

فمن الواجب البدء بالإنسان. والتربية والصحة والإسكان، ومراكز الإبداع والاختراع والمتاحف والمكتبات، والجامعات الذكية... ثم الانتقال إلى العمران.

قد يقول البعض إن منهج الحكومات هو تكريس الجهل كي لا تفقه الشعوب شيئاً.

بينما يرى البعض أن على الفرد أن يبدأ من نفسه، وينتقل إلى محيط أسرته ثم أصحابه وزملائه، فيؤثر فيمن حوله ويعمل على تغييرهم.

والسؤال التالي هو: ألا يحتاج الفرد إلى جرعة كافية من الإدراك والوعي لبناء خطة يبدأ بها من نفسه. ومن دون التعليم. فمن الصعب تطوير مثل هذا الوعي والإدراك.

نقطة

حين يكون العقل ضعيفاً. يكون الموقف مشكلة.

حين يكون العقل متزناً. يمثل الموقف تحدياً.

حين يكون العقل قوياً. يكون الموقف فرصة.

الموقف واحد

ما يختلف هو زاوية النظر إليه، قياسه وطرق التعامل معه.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي