No Script

حروف نيرة

وقفات فقهية (4 من 4)

تصغير
تكبير

وقت صلاة الوتر:

اتفق الفقهاء أن وقت صلاة الوتر بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر، للحديث الشريف: (إن الله أمدكم بصلاة هي خير لكم من حُمر النعم، وهي الوتر، فجعلها لكم من العشاء إلى طلوع الفجر) رواه الترمذي، فنصلي العشاء ثم نصلي النوافل ونجعل الوتر بعد النوافـل للحديث: (اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وتراً) متفق عليه.

ومن أوتر أول الليل أي بعد صلاة العشاء، ثم قام آخر الليل فإنه لا يعيد الوتر، للحديث الشريف: (لا وتران في ليلة ) رواه أبو داود..وأقل الوتر عند أكثر الفقهاء ركعة واحـدة، للحديث الشريف: (الوتر ركعة من آخر الليل ) رواه مسلم.

صلاة على الكرسي:

من كان يعاني من التعب ويصعب عليه القيام في الصلاة كلها، جاز له أن يصلي قاعداً لعجزه عن القيام في صلاته، وأما من عجز عن القيام في بعض صلاته كالركوع أو السجود وبعض حركات الصلاة؛ فإنه يبدأ صلاته قائماً ويكمل بقية صلاته قاعداً لما يشعر به من تعب، وتعتبر صلاته صحيحة كاملة، وأجرها مثل أجر صلاته قائماً لوجود العذر، وذلك في الصلاة المفروضة، والحكم يختلف في صلاة النافلة، ففي الحديث الشريف: (من صلى قائماً فهو أفضل، ومن صلى قاعداً مع قدرته على القيام فله نصف أجر القائم، ومن صلى نائماً فله نصف أجر القاعد) رواه الترمذي، وحديث: (صلاة الرجل قاعداً على نصف الصلاة) رواه مسلم، قال الإمام النووي في شرحه: وهذا الحديث محمول على صلاة النفل قاعداً مع القدرة على القيام، فهذا له نصف ثواب القائم، وأما إذا صلى النفل قاعداً لعجزه عن القيام فلا ينقص ثوابه بل يكون كثوابه قائماً، وأما الفرض فإن الصلاة قاعداً مع قدرته على القيام لم يصح فلا يكون فيه ثواب بل يأثم به» انتهى. فالمراد هو صلاة النافلة، فإن صلى قائماً له الأجر كاملاً، وإن صلى قاعداً نقص من أجره، إلا إن كان معذوراً فله أجره كاملاً، والله تعالى أعلم.

aalsenan@hotmail.com

aaalsenan @

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي