No Script

رواق الفكر

الموهبة والموهوبون

تصغير
تكبير

لا أدري أين سيذهب أولئك الموهوبون، الذين ظهرت علامات النبوغ والموهبة والتميز لديهم؟!

لدينا في الكويت مركز صباح الأحمد للمتفوقين، وهو معني بهم، ولكن هل هذا المركز يُحقق الهدف.

ما هي مناهجه وفلسفته وبرامجه؟

هناك مشكلة في مواءمة المنهج والمحتوى التعليمي الإثرائي، الذي يقدّم لهؤلاء التلاميذ.

ومع أملي أن يكون القائمون على المركز على قدر المسؤولية، إلّا أن غياب الأمانة العامة للتربية الخاصة هو أحد أهم أسباب الخلل!

ومع التطوّر الرقمي وبروز أهمية تكنولوجيا التعليم، وتطبيقات وبرمجيات المنظومة التكنولوجية المتكاملة في تدريب وتعليم هذه الفئة، تزداد أهمية العناية والتوجيه، خصوصاً في ما يتعلّق بالدعم الإرشادي للتلاميذ الموهوبين.

البيئة التعليمية تلعب دوراً حيوياً، في احتضان وتعميق الموهبة وتوظيفها لتحقيق أهداف المنهج الخاص بهم.

ولو لم يجد البروفيسور أحمد زويل - على سبيل المثال – الإمكانات كافة في جامعته في الولايات المتحدة، ما حقق نجاحاته في الفيزياء النووية واكتشاف القيمة الزمنية للفيمتو!

والكاتب الكبير طه حسين وجد البيئة العلمية في السوربون، ليحقّق نجاحاته في الأدب والفكر والفلسفة،رغم اختلافنا على بعض آرائه.

المقصود أن لدينا مواهب في العديد من التخصصات الأدبية والعلمية، تحتاج إلى محاضن تربوية وعلمية وإثرائية، بيد معلمين أكفاء لديهم قدرات في استثمار رأسمال هذه العقول في المجالات كافة.

في السبعينات كانت مراكز الشباب في كل المحافظات، فعّالة ونشطة، فأخرجت لنا في الرياضة نجوم الكرة الكويتية، أمثال جاسم يعقوب وفاروق إبراهيم وفيصل الدخيل !

لابد إذاً من إحياء الأنشطة والمسابقات والأندية العلمية، لإشغال الجيل الجديد بما هو مفيد، ولاكتشاف المواهب التي ستحمل المستقبل ولإدماجها ضمن رؤية الكويت قبل فوات الأوان.

فالدول الحيّة تسري دماء أبنائها في مفاصلها، لتّعيد لها الحركة والنشاط.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي