No Script

مؤشرات النتائج الفصلية وفّرت مناخاً نفسياً آمناً بالبورصة

8 في المئة مكاسب أسهم البنوك منذ بداية العام

استقرار أداء البنوك سيكون له أثره على عموم السوق
استقرار أداء البنوك سيكون له أثره على عموم السوق
تصغير
تكبير

- 4 مصارف من أصل 6 أعلنت نتائجها للربع الأول سجلت نمواً بين 8.5 و39.3 في المئة

قفزت مكاسب محفظة أسهم البنوك المُدرجة في بورصة الكويت إلى نحو 8 في المئة منذ بداية العام 2021 حتى نهاية تعاملات الأمس، ما يؤكد أن قطاع البنوك يُعتبر ملاذاً آمناً لشريحة كبيرة من المتعاملين في البورصة.

ووفقاً لمؤشرات أداء البنوك بالربع الأول من العام الجاري، يسود تفاؤل بأن البيانات المالية للمصارف عن 2021 ستعكس ثقة مساهمي تلك المؤسسات المتينة فيها، وذلك بعد أن أثبتت البنوك قدرتها على التعامل مع الأزمات الواحدة تلو الأخرى، وآخرها تداعيات جائحة كورونا وما ترتب على الإجراءات الاحترازية في شأنها من آثار على القطاعات الاقتصادية المختلفة.

وبحسب الإفصاحات، فإن 4 مصارف من أصل 6 أعلنت نتائجها المالية عن الربع الأول للعام الحالي حققت نمواً في أرباحها، إذ جاءت نتائج «الوطني» محملة بنمو بلغ 8.5 في المئة مقارنة بالربع الأول من العام الماضي، فيما زادت أرباح «الخليج» 39.3 في المئة، و«بوبيان»23 في المئة، و«الأهلي»17.7 في المئة، ما يزيد من اطمئنان الأوساط الاستثمارية التي تراقب أداء القطاع كمؤشر لعموم السوق.

القيمة السوقية

وبلغت القيمة السوقية لأسهم البنوك في البورصة 20.3 مليار دينار من أصل 36.4 مليار إجمالي القيمة السوقية للشركات المدرجة، في حين تستحوذ المحافظ الأجنبية على حصة جيدة من رؤوس أموال الكيانات القيادية في القطاع، منها«الوطني»المملوك للأجانب بنسبة 20 في المئة، وكذلك«بيتك»بحصة مجمعة تقارب 10.3 في المئة، و«بوبيان»بحصة تبلغ 5 في المئة، في حين تبقى ملكية غير الكويتيين في البنك الأهلي المتحد والبالغة 55.4 في المئة الأعلى في القطاع.

ولا يخفى أن استقرار البنوك وما تحققه من عوائد وثبات في أسعار أسهمها قد دفع المتعاملين أصحاب النفس الطويل نحو تدعيم مراكزهم الاستثمارية في تلك الأسهم.

أعلى مكاسب

وبالنظر إلى محافظ الأسهم الأخرى يبدو واضحاً أن هناك عوائد ومكاسب سوقية متنوعة وفقاً لاعتبارات مختلفة أبرزها عدد الأسهم المُدرجة بكل قطاع ووزنها السوقي وطبيعة نشاطاتها ورؤوس أموالها، حيث سجّلت أسهم قطاع المواد الأساسية البالغ قيمته نحو 1.05 مليار دينار أعلى مكاسب سوقية منذ بداية العام بـ31.7 في المئة، إذ إن معظم المكاسب حققتها«بوبيان للبتروكيماويات»التي سجّل سهمها ارتفاعاً في قيمته بنحو 46 في المئة منذ بداية 2021.

أما قطاع الخدمات المالية فحقق مكاسب بلغت 20 في المئة فيما حقق قطاع الصناعة مكاسب بـ20.1 في المئة، والعقار 18 في المئة، في حين يظل سوق الواجهة، وهو السوق الأول، صاحب التأثير المباشر في عموم التعاملات، حيث يستحوذ على أكثر من 27 مليار دينار من القيمة السوقية للبورصة، في حين حقق مكاسب سوقية منذ بداية العام بلغت 10.2 في المئة بعوائد على حقوق مساهمي شركاته بلغت 6.5 في المئة.

مستويات التركز

وأكدت مصادر استثمارية أن أسهم البنوك تمثل نسبة كبيرة من أصول المحافظ المالية والصناديق التي تنشط في البورصة، لافتة إلى أنه لا يخلو صندوق من الصناديق المرخص لها من أسهم مصرفية قيادية، بل إن بعضها بلغت مستويات التركز المحددة من قبل الجهات الرقابية.

وتابعت أن هناك أسهماً مختلفة في السوق الرئيسي باتت هدفاً استثمارياً لأصحاب رؤوس الأموال، إلّا أن أوزانها ضمن محافظهم لا تُقارن بما تمثله البنوك والشركات القيادية مثل«زين» و«أجيليتي» و«بوبيان للبتروكيماويات» وغيرها من الشركات التشغيلية المدرجة في البورصة.

وتوقّعت المصادر أن تشهد وتيرة التداول مزيداً من الزخم على الأسهم الصغيرة والمتوسطة خلال الفترة المقبلة، إلّا أن ذلك لا يمنع من حدوث تصحيح وعمليات جني أرباح من وقت إلى آخر، منوهة إلى أن أسهم المجموعات المرتبطة بمشاريع وتوسعات، وكذلك عمليات الهيكلة، أصبحت وجهة حقيقية للمحافظ والأفراد، حتى باتت تستحوذ على نصيب كبير من السيولة المتداولة في السوق يومياً.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي