No Script

في الصميم

إنجازات بيئية...

تصغير
تكبير

تُبهرنا بين فترة وأخرى الإنجازات التي تقوم بها الهيئة العامة للبيئة، تلك الهيئة التي برزت إلى أحداث الساحة المحلية، وحجزت لها مكاناً في المشهد العام، من خلال تلك الإنجازات التي تقوم بها بين فترة وأخرى «كما أسلفنا»، وبعضها يجري في ظل ظروف الجائحة، وكان آخرها نقل مواقع الإطارات والحد من الخطر الكامن من ورائها.

ولا يخفى على الجميع مدى ما تُشكّله تلك الإطارات من مخاطر، ومقدار التلوث الذي تُحدثه إن استمر الوضع على ما هو عليه، فبوركت جهود الهيئة في هذا الصدد، ونخص بالذكر هنا جهود رئيسها معالي الشيخ عبدالله الأحمد الصباح، الذي لم يأل جهداً إلاّ وبذله لإبراز أعمال هذه الهيئة، التي كانت حتى وقت قريب مجهولة وأعمالها تكاد لا تذكر.

ومن الإنجازات التي حقّقها الشيخ عبدالله الأحمد الصباح خلال فترة وجيزة من عمله في الهيئة - على سبيل المثال لا الحصر - مشروع تقييم الوضع البيئي للبيئة البرية، وكان الغرض الأساسي منه قياس درجة تدهور البيئة البرية نتيجة الأنشطة البشرية (المخيمات)، وتقييم الوضع البيئي للبيئة البرية قبل وأثناء وبعد موسم التخييم ورصد التعديات، مما كان لتلك الأعمال عظيم الأثر في حماية البيئة والحفاظ عليها من أي تلوث نتيجة أي تعديات عليها.

بالإضافة إلى مشروع منظومة الرصد والمراقبة الردارية للبيئة البحرية، والذي يهدف إلى صيانة وتحديث وتطوير 5 محطات رصد عائمة (المحطات اليابانية)، ووضع وتثبيت 10 محطات رصد عائمة، مع دعم زوارق الهيئة بزورق الأبحاث والرصد البيئي؛ وذلك لإتمام واستكمال برامج الرصد والمراقبة وجمع العيّنات من البيئة البحرية، ولتوفير سبل الدعم لبرامج الدراسات والأبحاث المتعلقة بالقياسات والبيانات، المأخوذة من البيئة البحرية، مع توفير المعلومات البيئية الحقلية المستمرة والمباشرة للمساعدة في التحكّم بالملوثات ومسببات التلوث في البيئة البحرية.

فهذا المشروع يمثّل أهمية بالغة في الحياة البيئية في الدولة، كما يأتي على رأس تلك الإنجازات نقل سكراب أمغرة، الذي أحدث فرقاً كبيراً في تلك البؤرة التي لطالما شكّلت هاجساً كبيراً وعبئاً على الدولة من نواحٍ عدة، حيث كان هذا الموقع يشكّل مشاكل بيئية مختلفة مثل انبعاث روائح وغازات سامة ومواد معرّضة للصدأ والتآكل، وتسبّب في تسرّب المواد الكيميائية مثل الرصاص والزيوت في الموقع، كما أن طُرق التخزين المتبعة آنذاك كانت بدائية وغير سليمة، مما كان سبباً في احتمالية وقوع حوادث مثل الحرائق وغيرها، ومع التطور العمراني والإسكاني تم تخصيص موقع مشروع سكني قريب من موقع السكراب وهو مشروع مدينة سعد العبدالله الإسكاني، فكان لابد من اتخاذ هذا القرار الحيوي للهيئة العامة للبيئة، فكان قراراً صائباً بكل المقاييس رغم الأصوات التي عارضت هذا القرار، كان قراراً مهماً لحماية البيئة والمواطن، فبوركت جهود الهيئة العامة للبيئة، وجهود مديرها العام ورئيس مجلس إدارتها الشيخ عبدالله الأحمد الصباح... والله الموفق.

Dr.essa.amiri@hotmail.com

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي