No Script

اجتهادات

في حدود النقد المباح !

تصغير
تكبير

الشخصيات السياسية، هي شخصيات عامة بطبيعة الحال، سواء كانت من وزراء أو مسؤولين حكوميين أو أعضاء في مجلس الأمة. ومتى ما كانت كذلك، فهي معرّضة للنقد والمساءلة والهجوم، وهو أمر محتوم لا بد منه لأنها اختارت هذا الطريق.

كل ذلك يجب أن يكون في حدود المباح والمعقول والمقبول، حتى لو كانت لدينا حرية رأي وتعبير، يحكمها في ذلك القانون والدستور، بالإضافة إلى الأعراف والعادات والتقاليد، والأهم من كل ذلك تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف. ولا أعتقد أن أي شخص عاقل وواعٍ قد يرى غير ذلك !

ولكن ما نشهده اليوم من مظاهر تخوين في الولاء إلى الوطن، وتشكيك في الذمم وإساءة إلى الأعراض، وسب وقذف وانتشار لخطاب الكراهية، واتهام البعض بتلقي الرشاوى من دون حجة أو دليل سوى أنه خصم سياسي، وكل ذلك - مع الأسف - ما هو إلا سموم قاتلة، بدأت تفتك بالمجتمع وستساهم في تفكيك وحدته والإساءة لنظامه الديموقراطي !

أتمنى أن يعي الجميع أن لهؤلاء الشخصيات السياسية - أياً كانت - أسراً وزوجات وآباء وأمهات وأبناء، يشاهدون ما ينشر، ويسمعون ما يقال، ويعوون ما يطرح، وأن إي إساءة أو تجريح أو سب أو اتهام من دون حجة او دليل أو برهان، سيكون له أثر وألم نفسي وضرر وتوابع اجتماعية واهتزاز للاستقرار الأسري قد لا يدركه البعض !

ولعلنا نعيش هذه الأيام أفضل أشهر الله، فكل ما أتمناه أن يقوم المنتقدون والمختلفون بالتفريق بين الأشخاص وأعمالهم، وأن يكون الهدف من النقد المصلحة العامة المبنية على النية الحسنة، لأن الهدف الأول والأخير لدى الجميع هو الكويت ومصلحة الوطن. والله من وراء القصد.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي