No Script

رسالتي

باب العامود... وانتصار المقدسيّين !

تصغير
تكبير

دعت «منظمات المعبد» اليهودية المتطرفة إلى الحشد من أجل اقتحام المسجد الأقصى يوم 28 رمضان، من أجل إحياء ما يسمّى بيوم القدس حسب التقويم العبري.

ودعماً لهذه الدعوات قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالتضييق على المقدسيين لدى توجههم إلى المسجد الأقصى! فأغلقت باب العامود، وشدّدت في إجراءاتها التعسفية، ووضعت الحواجز الأمنية، بهدف تقليل عدد المصلين ولتمكين الجماعات الصهيونية المتطرفة من إقامة احتفالاتها المزعومة.

إلا أن شجاعة وبطولة المقدسيّين حالت دون تحقيق هذا المخطط، حيث أظهرت الصور ومقاطع الفيديو قيام المقدسيين بطرد قطعان اليهود من الطرق المؤدية إلى المسجد الأقصى، والتشابك بالأيدي مع قوات الاحتلال، وانتزاع الحواجز الأمنية التي تم وضعها على طرق ومداخل المسجد الأقصى.

لتعلن بعدها السلطات الصهيونية عن تخليها عن تلك الإجراءات الأمنية لتخفيف التوتر، وخوفاً من اندلاع انتفاضة جديدة قد تعم جميع الأراضي المحتلة. وبذلك يكون أهل القدس قد حققوا بمقاومتهم انتصاراً جديداً أمام قوات الاحتلال المدججة بالسلاح.

ومع هذه الأحداث فإننا ندعو القيادة الفلسطينية إلى الوقوف بجانب شعبها، ودعم مقاومتهم، ووقف تنسيقها الأمني مع الصهاينة.

وندعو حركات المقاومة بالاستمرار في مواجهة الصهاينة، وإرغام أنوفهم بكل الوسائل المتاحة.

كما ندعو الدول والمنظمات العربية والإسلامية إلى التحرك السريع، من أجل إدانة هذا الاستفزاز والتعنّت الإسرائيلي، وأن تتخذ مواقف حازمة وحاسمة تجاه الغطرسة الصهيونية.

كما نحث الشعوب العربية والإسلامية على الاستمرار في دعم المقاومة الفلسطينية، وتسخير كل الإمكانات لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني.

وفي هذا المقام، أتقدم بخالص الشكر والتقدير والاحترام لدولتنا الكويت - حكومة وشعباً - والتي كانت ولا تزال وستبقى داعمة للقضية الفلسطينية ولمطالب أشقائنا الفلسطينيين والتي في مقدمتها طرد الاحتلال وعودة اللاجئين.

وقد أصدرت وزارة الخارجية الكويتية بياناً أعربت فيه عن إدانتها لأعمال العنف التي مارستها الجماعات اليهودية المتطرفة، والقيود التي فرضتها السلطات الإسرائيلية.

كما شاركت 14 جهة شعبية كويتية في إصدار بيانٍ موحد عبّرت فيه عن اعتزازها بشجاعة المرابطين المقدسيين، وعن استنكارها للغطرسة الصهيونية، ودعوتها للشعوب العربية والإسلامية لدعم المقدسيين، كلٌ بحسب موقعه وتخصصه ومجاله.

سيعود المسجد الأقصى وفلسطين إلى أحضان المسلمين، وسيتم طرد المحتل ولو بعد حين، وستبقى الطائفة المنصورة في أكناف بيت المقدس إلى يوم الدِّين.

Twitter: @abdulaziz2002

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي