«القدس خط أحمر ولن نقبل المساس بها»
الرئيس الفلسطيني: مصممون على إجراء الانتخابات في كافة الأراضي الفلسطينية
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء أمس الأحد، تصميم القيادة على اجراء الانتخابات في كافة الأراضي الفلسطينية بما يشمل القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين والضفة الغربية وقطاع غزة.
وقال عباس في مستهل اجتماع اللجنة المركزية لحركة فتح إن «القدس خط أحمر لن ونقبل المساس بها ونحيي أهلنا في القدس على صمودهم في وجه المخططات الإسرائيلية الهادفة للسيطرة على المدينة المقدسة».
واضاف وفقا لما نقلت عنه وكالة الانباء الرسمية (وفا) «نؤكد اننا لن نقبل بأي حال من الأحوال بإجراء الانتخابات العامة دون حضور القدس وأهلها ترشيحا ودعاية وانتخابات حسب الاتفاقيات الموقعة لذلك نطالب المجتمع الدولي بالضغط على الحكومة الإسرائيلية للالتزام بالاتفاقيات الموقعة بيننا فيما يخص العملية الانتخابية وتحديدا أن تكون الترشيحات والدعاية والانتخابات داخل المدينة المقدسة».
وشدد على أهمية استمرار الجهود مع الأطراف الدولية خاصة اللجنة الرباعية الدولية لإطلاق عملية سياسية قائمة على قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية على أساس حل الدولتين لإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967.
ورأى أن هناك «ضرورة للتحرك العاجل لعقد مؤتمر دولي للسلام بمشاركة جميع الأطراف الدولية ذات العلاقة لانقاذ ما تبقى من العملية السياسية التي تتعرض لتدمير ممنهج من قبل الحكومة الإسرائيلية التي لم تتخل عن أوهام الضم والتوسع للأرض الفلسطينية».
من جهتها، أكدت اللجنة المركزية في بيان عقب الاجتماع أهمية تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بين الفصائل لإجراء الانتخابات العامة وفق الجداول التي حددتها المراسيم الرئاسية والتي أكدت ان القدس وأهلها في قلب العملية الانتخابية.
واعتبر البيان «انه بدون إجرائها داخل المدينة المقدسة ترشيحا ودعاية وانتخابا فلن تكون هناك انتخابات لأن القدس عاصمة دولتنا الأبدية وعدم إجرائها فيها يعني العودة لتنفيذ ما سمي بصفقة القرن التي أفشلها الصمود الفلسطيني الرسمي والشعبي».
وقالت اللجنة المركزية «على المجتمع الدولي بما فيه الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والصين وكل الأطراف ذات العلاقة الضغط المباشر على الحكومة الإسرائيلية لتنفيذ التزاماتها الموقعة مع منظمة التحرير الفلسطينية فيما يتعلق بإجراء الانتخابات في الأراضي الفلسطينية كافة بما فيها مدينة القدس الشرقية المحتلة».
وشددت على ان الشعب الفلسطيني بأسره لن يقبل بأي شكل من الاشكال ان تكون الانتخابات العامة على حساب الحق الفلسطيني في القدس ولن يتنازل عن عاصمته الأبدية ولن يقبل بدولة ذات حدود موقتة ولا بأي مشاريع تتناقض مع قرارات المجلس الوطني وقرارات الشرعية الدولية.
ومن المقرر ان تجرى الانتخابات التشريعية في 22 مايو المقبل فيما حدد المرسوم الرئاسي اجراء الانتخابات الرئاسية في يوليو القادم.
ولم ترد إسرائيل على طلب السلطة اجراء الانتخابات في مدينة القدس كما جرى في الانتخابات السابقة.
