خواطر صعلوك

رمضان كريم

تصغير
تكبير

تقوم الكويت على ثلاث دعائم وشبكات رئيسية.

الأولى شبكة أنابيب البترول والغاز، والثانية شبكة العلاقات الاجتماعية في الدواوين، والثالثة شبكة خطوط توصيل المطاعم للبيوت.

ولما لشبكة توصيل المطاعم من أهمية، فإنني أدعو عمال التوصيل إلى المطالبة بحقوقهم التي تكفل لهم تسليم الطلب وفق حقوق الإنسان.

كما أدعو حزب العمال في الكويت، إلى فتح خطوط ساخنة لتلقي شكاوى عمال التوصيل، وإصدار مجلة دورية يكتبون فيها بعض القصص التي يتعرّضون لها من إهانة وصراخ وطرد من رجل جائع أو امرأة جائعة.

كما أحثّ المجتمع الأرستقراطي الذي أصبح يكفل حقوق الكلاب والقطط، أن يلتفت بعين العطف إلى عمال التوصيل سواء كانوا يقودون الدراجات النارية أو السيارات والباصات.

يا عمال التوصيل اتحدوا... فأنتم الوحيدون المسموح لهم بالتجول مع الأطباء ورجال الداخلية، لما لكم من أهمية في دعم الاقتصاد الكويتي، وتلبية الحاجات الاستهلاكية، واستقرار وتوازن البيوت والأزواج.

بالتأكيد أن عمال التوصيل ليس لديهم الوقت لقراءة مقال يطالب بحقوقهم، ولكن هي كلمة شعرت بحاجتي لقولها بعد أن صرخت على رجل في عمر أبي لأنه جعلني منتظراً في الشارع، بينما كان لا يعلم إلى أين ينبغي أن يتجه تحديداً، صرخت عليه... نظرت إليه بغضب، أخذت منه الكيس بنزق، التفت إليّ وابتسم وقال :

- رمضان كريم

شعرت بالخجل... واعتذرت.

وتذكّرت أن كل ما لم يُذكر فيه اسم الله... أبتر.

@Moh1alatwan

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي