No Script

عبّرت عن تفاؤل حذر بتحسّن البيئة التشغيلية وتوقّعت تسارعاً بترسية المشروعات خلال 2021

شيخة البحر: إستراتيجية «الوطني» الرقمية تضمن استمرار تفوقه على المنافسين

تصغير
تكبير

- فخورون بقدرة نموذج أعمال البنك على تجاوز الأزمة والحفاظ على مسار تحقيق أهدافنا
- أولوياتنا ثابتة ونركّز على زيادة حصتنا بالتجزئة في مصر وإدارة الثروات بالسعودية
- أزمة «كورونا» أثبتت نجاح رؤيتنا الثاقبة والاستبقيةة في تطوير خدماتنا الرقمية
- 2.5 في المئة نمواً متوقّعاً لناتج الكويت غير النفطي في (2022 – 2023)

أفادت نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني، شيخة البحر، بأن «الوطني» نجح في مواصلة تسجيل أداء جيد خلال الربع الأول من العام 2021 وتعزيز الاتجاهات التي شهدها خلال الربع الرابع من العام الماضي في ظل اتجاه السوق نحو الاستقرار، وظهور بعض بوادر التعافي في العديد من الأنشطة الاقتصادية، ما ساهم في تعزيز الإيرادات.

وقالت البحر في مقابلة مع قناة بلومبيرغ الإخبارية «نجحنا في تحقيق نمو بأرباحنا خلال الربع الأول بنسبة 8.5 في المئة على أساس سنوي وبـ8.6 في المئة مقارنة بالربع الماضي بدعم من الأداء الجيد على صعيد الأنشطة المصرفية الرئيسية، والتحسن التدريجي في الهوامش مقارنة بالأرباع السابقة، إضافة إلى الانتعاش القوي في الدخل من الرسوم».

وأشارت البحر إلى تزامن الأداء الجيد خلال الربع الأول مع تسجيل بعض التحسن في اتجاهات المخصصات نتيجة اتباع البنك لنهج متحفظ بشدة تجاه التوقعات المستقبلية خلال العام 2020.

تفاؤل حذر

وأبدت البحر تفاؤلاً حذراً في شأن تحسن البيئة التشغيلية خلال الفترة المقبلة على إثر تسارع وتيرة التطعيم التي وصلت إلى 20 ألف لقاح يومياً، وإتمام تطعيم نحو 20 في المئة من السكان، ما قد يترتب عليه تخفيف القيود على الكثير من أنشطة الأعمال بحلول الصيف المقبل، متوقعة أن ينمو الناتج المحلي غير النفطي 2.5 في المئة خلال الفترة 2022 – 2023، وأن تشهد وتيرة ترسية المشاريع تسارعاً في 2021 نتيجة محاولة إنهاء الأعمال التي تراكمت بسبب توقف تنفيذ المشروعات خلال العام الماضي.

وأكدت ضرورة عمل الحكومة على زيادة الإيرادات غير النفطية في الأجل القصير على أن يتزامن ذلك مع تطبيق إصلاحات هيكلية شاملة تشمل جانب النفقات أيضاً في المدى الطويل.

أولويات ثابتة

وعبّرت البحر عن فخرها بما يتمتع به نموذج أعمال «الوطني» من مرونة مكنته من تجاوز تداعيات الجائحة والحفاظ على المسار الصحيح نحو تحقيق أهدافه الإستراتيجية، مضيفة «أولوياتنا للعام 2021 ثابتة وسنواصل العمل من أجل تنمية أعمالنا في أسواقنا الرئيسية بدول مجلس التعاون الخليجي ومصر، مع التركيز على تنمية أنشطتنا في مجال إدارة الثروات في السعودية ونمو قطاع التجزئة في مصر».

ونوهت إلى نجاح إستراتيجية البنك لتنويع أعماله ليس فقط على صعيد الانتشار الجغرافي، حيث تقدم المجموعة الخدمات المصرفية الإسلامية من خلال بنك بوبيان الذراع الإسلامية للمجموعة، وكذلك الخدمات الاستثمارية وإدارة الثروات عن طريق شركة الوطني الاستثمار التابعة للبنك.

التحول الرقمي

ولفتت البحر إلى استمرار البنك في تنفيذ إستراتيجية التحول الرقمي، والتي أتت ثمارها بشكل كبير في التصدي للجائحة، كما أثبتت مضي البنك في المسار الصحيح لترسيخ تفوقه على المنافسين كافة، موضحة أن أزمة «كورونا» أبرزت أهمية الخدمات المصرفية الرقمية ووسائل الدفع الإلكترونية لمستقبل القطاع المصرفي، وهو ما يثبت نجاح رؤية «الوطني» الثاقبة والاستبقيةة في تطبيقه لإستراتيجية التحول الرقمي وتطوير خدماته المصرفية الرقمية في السنوات الأخيرة، ما أضاف لنهج البنك مرونة أكبر ساهمت في إثراء التجربة المصرفية للعملاء وتلبية احتياجاتهم المصرفية المتنوعة.

التوسع بالأسواق الرئيسية

وقالت البحر «نتوسع في أعمالنا داخل الأسواق الرئيسية التي نعمل بها بما يحقق التكامل بين ما نقدمه من خدمات، ونركز في الوقت الحالي على التوسع في خدمات إدارة الثروات والتي نحرز فيها تقدماً ملحوظاً وكذلك التوسع في تقديم خدمات التجزئة في مصر»، مؤكدة استجابة البنك بشكل جيد لتداعيات الجائحة في السوقين الرئيسيين للمجموعة في السعودية ومصر.

وعلى صعيد السوق السعودي، أشارت البحر إلى نجاح الحكومة في الاستجابة بسرعة للحد من تأثير تداعيات الجائحة بالتزامن مع عملها على تنفيذ أجندة الإصلاح الاقتصادي والتي تخلق العديد من فرص النمو القوية في السوق، أما بالنسبة لمصر، فأكدت أن الإجراءات الحكومية من الإغلاق المبكر وتطبيق تدابير مالية ونقدية ساهمت في الحد من تداعيات الأزمة، ما يدفع التعافي الاقتصادي نحو المسار الصحيح وسط تسجيل تحسن ملحوظ في مؤشرات المالية العامة.

تنوع استراتيجي

وحول رؤية «الوطني» لبعض الفرص الاستثمارية التي قد تتيحها الأزمة والاتجاه لإتمام استحواذات في المستقبل، بينت البحر أن المجموعة تستهدف التوسع في الأسواق الرئيسية التي تعمل بها وتعزيز الحصة السوقية من أجل تحقيق مزيد من النمو والتكامل بين العمليات الدولية، في إطار إستراتيجية تنويع مصادر الدخل والاستفادة من ريادته في تقديم الخدمات المصرفية الرقمية.

وأوضحت أن تنوع مصادر الدخل جغرافياً وقطاعياً يمثل ركيزة أساسية في إستراتيجية «الوطني» لتحقيق نمو مستدام، حيث ساهمت العمليات الدولية في زيادة حجم أعمال المجموعة، في الوقت الذي يتم فيه التركيز على النمو بالأسواق الرئيسية في السعودية ومصر، إضافة إلى مواصلة النمو في السوق الكويتية.

ونوهت البحر إلى أن «الوطني» دعم أنشطة شركة إدارة الثروات بالسعودية وربطها بمنصة البنك العالمية لإدارة الثروات، تزامناً مع السعي لزيادة المنتجات والخدمات المصرفية التجارية لبيع منتجات وخدمات المجموعة لعملاء البنك في المملكة، فيما يهدف البنك في مصر إلى التوسع بسوق التجزئة، عن طريق التركيز على تعزيز اكتساب العملاء وتسهيل إتمام معاملاتهم والاستثمار في الخدمات المصرفية الرقمية.

وشدّدت البحر على أن نهج «الوطني» الرائد في شأن التوسع الجغرافي قد أثبت نجاحه على مدار سنوات طويلة، حيث يعتمد على تقييم السوق والكيان المستهدف وفقاً للقيمة المضافة التي سيحققها الاستحواذ لمساهمي البنك، ومدى مساهمته في إثراء التكامل بين عمليات المجموعة، وهو النهج الذي سيستخدمه في حالة ظهور أي فرص استثمارية في المستقبل.

نهج متحفظ للغاية

أكدت البحر اتباع إدارة «الوطني» نهجاً متحفظاً للغاية خلال العام 2020 ما أدى إلى بناء مخصصات احترازية كبيرة، تحسباً لحالة عدم اليقين وفقاً لسيناريوهات التعافي التي وضعها البنك على مدار العام، والتي كانت أكثر تحفظاً لتخفيف المخاطر المرتبطة بذلك الشأن.

وقالت «ظهرت حصافة إدارتنا وسيناريوهاتنا المتحفظة للمخاطر مع الانتقال إلى مراحل متطورة من إعادة فتح الأنشطة الاقتصادية العام الماضي، حيث بلغت القروض المتعثرة 1.72 في المئة من إجمالي محفظة القروض بنهاية العام، والتي تعد مستويات مريحة تحسّنت في الربع الأول لتصل إلى 1.68 في المئة، ما دعم الاحتفاظ بمعدلات تغطية مريحة للغاية».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي