يمضي بإيقاع متوازن في سلّم الأحداث

«بيت الذل»... لا يُستهان به!

تصغير
تكبير

رغم ضراوة المنافسة بين الأعمال التلفزيونية على شاشة رمضان، إلا أن «بيت الذل» دخل على خط الدراما بقوة وأثبت أنه عمل لا يستهان به، حيث يمضي بإيقاع متوازن في سلّم الأحداث، متسلحاً بخبرة الفنانين عبدالرحمن العقل والراحل مشاري البلام، ومستعيناً ببراعة النجوم الشباب، على غرار فاطمة الطباخ وعبدالله الطراروة وعبدالله الطليحي ولولوة الملا وفهد باسم ومحمد الأنصاري، وتقى وإيمان الحسيني وعذاري، وغيرهم. كما يقف وراء هؤلاء النجوم مخرج متمكن هو البحريني أحمد الفردان، لتتحرك الشخوص من نصٍ نسجت أحداثه المؤلفة منى النوفلي بحرفية عالية.

«الراي» وبعد مضي الثلث الأول من العمل، ارتأت أن تضع رؤيتها المبدئية بعين المشاهد، فخرجت بهذه المحصلة:

«تاجر الذهب»

نجح الفنان عبدالرحمن العقل في تجسيد دور «بوطارق»، تاجر الذهب الذي يمتلك سلسلة من المحال التجارية.

وكأي رجل عاش حياته بسلام مع عائلته الصغيرة، قبل أن تدخل في حياته «نجيبة البواقة»، وابنتها «فجر» التي خطفت قلبه بعد أن سحرته بجمالها ورقتها، إلى حد تغاضيه عمّا فعلته والدتها حين قامت بسرقة سوارة من مجوهراته... فهل ستكون «فجر» وأمها سبباً في عتمة بيت «بوطارق»، خصوصاً بعد وفاة سيدة البيت الحقيقية؟

«الكاتب والروائي»

أما الفنان عبدالله الطليحي، فيؤدي دور «عادل» وهو كاتب وروائي، يقرأ ويكتب أكثر مما يتحدث.

الطليحي أجاد الدور بكل اقتدار، حيث بدا كشخص هادئ جداً في البيت، ويتمتع بالحكمة، وهكذا هي صفات معظم الأدباء والمثقفين.

«علياء المتعالية»

قليلة هي الأدوار التراجيدية التي أطلّت بها الفنانة لولوة الملا، ولكنها في هذا المسلسل قدمت شخصية «علياء»، وهي شخصية متعالية، و«منفسة» طوال الوقت بذريعة أنها حامل، مع أن «الراكور» أخفق في إتقان حملها بشكل احترافي، فتارة تبدو «المخدة» مستطيلة وتارة تكون ككرة مستديرة، وتتحرك من مكانها كلما تحركت هي... وهذه من الأخطاء التي عادة ما تتكرر في الدراما المحلية.

الملا، لم تتخلَ عن الحسّ الكوميدي الذي اشتهرت به، حيث اعتمدت على كوميديا الموقف، من خلال التعابير الحركية والتي عادة ما تكون أبلغ من الكلام.

«البواقة»

ولعلّ دور «البواقة» الذي أدته الفنانة فاطمة الطباخ هو الأفضل على الإطلاق، حيث اعتمدت على خبرتها الطويلة في تجسيد الأدوار المركبة، فكانت بحق «ملح» المسلسل، في مكرها وتصرفاتها وحتى طريقتها بالكلام... كانت مميزة.

«الشاب الحسّاس»

أما الفنان فهد باسم الذي أدّى دور «طارق» وهو شاب حسّاس جداً كونه مقعداً ويجلس على كرسي متحرك، فإن دوره إلى الآن يعتبر عادياً، إلا إذا كان يحمل أسراراً كثيرة وغير متوقعة مع تصاعد الأحداث الدرامية في الحلقات المقبلة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي