الأسد يترشّح لولاية رئاسية رابعة

منظمة حظر الأسلحة الكيماوية تجرّد سورية من «الامتيازات»

 عامل رعاية صحية يقف قرب شاحنة تحمل لقاحات كورونا عند الجانب السوري من الحدود مع تركيا أمس (رويترز)
عامل رعاية صحية يقف قرب شاحنة تحمل لقاحات كورونا عند الجانب السوري من الحدود مع تركيا أمس (رويترز)
تصغير
تكبير

جرّدت الدول الأعضاء في منظمة حظر الأسلحة الكيماوية سورية من حقوقها في الهيئة بعدما أكد تقرير مسؤولية دمشق في عدد من الهجمات بأسلحة كيماوية.

وصوتت الدول الأعضاء في المنظمة بغالبية الثلثين المطلوبة لِصالح مذكرة تدعمها عدة دول منها فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة، تنص على تعليق «حقوق وامتيازات» دمشق داخل المنظمة، ومن ضمنها حقها في التصويت.

ونصت المذكرة على أن المنظمة «قررت بعد التدقيق ومن دون الإضرار بواجبات سورية بموجب الاتفاقية (حول الأسلحة الكيماوية) تعليق حقوق وامتيازات» سورية.

وأيّدت 87 دولة المذكرة، مقابل 15 دولة صوتت ضدها وفي طليعتها سورية وروسيا والصين وإيران، وامتنعت 34 دولة عن التصويت.

وشاركت 136 دولة في التصويت من أصل الدول الأعضاء الـ193.

وبذلك، ستحرم سورية من حق التصويت ومن حق الترشح لانتخابات المجلس التنفيذي ولن يعود بإمكانها تولي أي منصب داخل المنظمة.

وأعلن خوسيه أنتونيو زابالغويتيا تريخو، الذي ترأس اجتماع الدول الأعضاء في مقر المنظمة في لاهاي، «على ضوء هذه النتيجة، تم تبني مشروع القرار».

ونظام الرئيس بشار الأسد متهم باستخدام غاز السارين والكلور في ثلاث هجمات على بلدة اللطامنة في محافظة حماة في مارس 2017، كما أنه متهم بعدم الرد على أسئلة المنظمة بعد نشرها تقريراً العام الماضي يفيد بأنه استخدم غاز السارين والكلور عام 2017 ضد بلدة اللطامنة في وقت كانت تسيطر عليها فصائل معارضة، وذلك في انتهاك لاتفاق حظر الأسلحة الكيماوية.

وبعد ذلك لم يلتزم النظام بمهلة 90 يوماً حددتها المنظمة للإفصاح عن الأسلحة المستخدمة في الهجمات والكشف عن المخزون المتبقي لديه.

وازداد الضغط على النظام، الأسبوع الماضي، بعد نشر تقرير ثانٍ للمنظمة يتهمه باستخدام غاز الكلور عام 2018 في هجوم على بلدة سراقب على بعد 50 كيلومتراً جنوب حلب، والتي كانت في ذلك الحين تحت سيطرة فصائل معارضة.

وخلصت العديد من التحقيقات في الأمم المتحدة وأخرى أجراها فريق التحقيق والتقصي الخاص التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية إلى أن قوات النظام استخدمت «غاز السارين» وقنابل من براميل الكلور في هجمات قتلت وأصابت الآلاف.

وفي دمشق، قدّم الأسد، أمس، طلب ترشح رسمي إلى انتخابات 26 مايو المقبل، في استحقاق تبدو نتائجه محسومة سلفاً لِصالح حصوله على ولاية رئاسية رابعة.

وفيما أعلن البرلمان عن فتح باب الانتخابات الأحد الماضي، وصفت واشنطن والمعارضة السورية الاقتراع المزمع، بأنه «مسرحية هزلية تستهدف ترسيخ حكم الأسد الاستبدادي».

والأسد (55 عاماً)، هو المرشح السادس الذي يقدم طلب ترشيح إلى المحكمة الدستورية، في حين أن المرشحين الخمسة الآخرين غير معروفين على نطاق واسع، وبينهم نائب سابق، وآخر رجل أعمال، وسيدة.

صحياً، تسلمت مناطق سيطرة الفصائل في محافظة إدلب أول دفعة من لقاح «استرازنيكا» المضاد لفيروس كورونا المستجد.

وهذه أول دفعة من اللقاحات يقدمها برنامج «كوفاكس»، الذي يخصص احتياطاً إنسانياً للأشخاص الذين لا تشملهم الخطط الوطنية، لا سيما الدول التي تشهد نزاعات أو انقسامات على غرار سورية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي