العربي يخرج بـ «أفضل سيناريو ممكن»... وأداء لافت لكاظمة وخيطان
بطل يتزحزح... في نسخة «مختلفة»
كرّست نتائج الجولة العاشرة، الأولى من القسم الثاني، من «دوري stc» الممتاز لكرة القدم، حقيقة أن النسخة الحالية تختلف بصورة كبيرة عن سابقاتها، على الأقل في العقدين الأخيرين.
هذه الحقيقة دعمها الفوز الثمين الذي حققه العربي على «الكويت» حامل اللقب في المواسم الأربعة الماضية، والذي واصل به التحليق في القمة، فيما تقلصت حظوظ منافسه في المحافظة على لقبه بعدما اتسع الفارق بينهما الى 9 نقاط في وضعية لم يمر بها، منذ فترة طويلة، «العميد» الذي احتكر «العرش» مع القادسية في المواسم الـ18 الأخيرة.
ونجح العربي في الخروج بأفضل سيناريو من «القمة»، أي الفوز بدل التعادل الذي كان سيعتبر نتيجة جيدة وبقي قائماً حتى الدقائق الأخيرة التي شهدت خطف الليبي سنوسي الهادي الهدف الوحيد، وتوسيع الفارق عن أشرس المنافسين، وإبقاء فارق النقاط الخمس عن أقرب الملاحقين القادسية.
وأنهى «الأخضر» عقدة لازمته أمام «العميد» في الدوري وحقّق فوزاً غاب عنه منذ أبريل 2012.
وأكد العربي قدرته على تجاوز الظروف التي تمثلت في غيابات مؤثرة طالت الدفاع واضطر معها المدرب الكرواتي انتي ميشا للدفع بعناصر شابة نجحت في أداء المهام.
أما حامل اللقب المتراجع الى المركز الرابع (17 نقطة)، فإن المباراة أمام العربي تعتبر امتداداً لما يقدمه منذ بداية الدوري.
القادسية الطامح لاستعادة اللقب الغائب عنه منذ الموسم 2015-2016، ورغم عدم تقديمه مستويات مبهرة، غير أنه حافظ على حظوظه بالمنافسة بفوزه على الفحيحيل 3-1.
وأزّمت الهزيمة موقف «الأحمر» الذي بقي تاسعاً بـ6 نقاط، بفارق الأهداف المسجلة عن خيطان الأخير.
واستحق كاظمة أن يكون أحد نجوم الجولة بتغلبه على السالمية 3–1 في مباراة كان يمكنه الخروج منها بنتيجة أكبر لو استثمر لاعبوه الفرص.
وتجاوز لاعبو كاظمة الحالة النفسية التي دخلوا بها اللقاء بعد وفاة مساعد المدرب جمال يعقوب.
الفوز صعد بـ«البرتقالي» الى المركز الثالث بـ18 نقطة، ومنحه دفعة للتقدم خصوصاً أن مباراته المقبلة ستجمعه بالعربي.
من جهته، ظهر السالمية باهتاً رغم أنه من أكثر الفرق تكاملاً على صعيد توافر العناصر المميزة.
فريق آخر ظهر بصورة لافتة هو خيطان الذي حقق، بقيادة مدربه الجديد هاني الصقر، فوزه الأول وجاء على الساحل في مباراة ظهر فيها الفائز بصورة مغايرة على صعيد التنظيم الدفاعي الذي وضح أن الصقر أولاه الأهمية.
أما الساحل (8 نقاط) فواصل تراجعه بعد بداية طيبة قبل دخول نفق الهزائم التي بلغت 5 في آخر 6 مباريات.
وربما يكون الفريق استفاد، نسبياً، من تعثر أقرب منافسيه في صراع تفادي الهبوط، لكن عليه أن «يخدم نفسه بنفسه» لاحقاً.
وبقي النصر خامساً (15 نقطة) بتعادله مع الشباب 1-1.
ولم يحصد «العنابي» سوى 5 نقاط من 18 ممكنة، ليتراجع من الصدارة إلى منتصف الجدول.
ويحسب للفريق عودته رغم خوضه أكثر من 53 دقيقة منقوصاً بعد طرد الغاني أدو روبن.
بدوره، لم يتمكن الشباب الثامن (8 نقاط) من استغلال الظروف بعدما تقدم بهدف وتفوق عددياً على منافسه وخرج بنتيجة كان يمكن أن تكون أفضل.