على أمل الوصول لعلاقة «صحية وعملية»
وساطة إماراتية لـ «التهدئة» بين الهند وباكستان
أكد سفير الإمارات لدى واشنطن يوسف العتيبة أن بلاده تبذل مساعي للوساطة بين الهند وباكستان لمساعدة القوتين النوويتين على الوصول إلى علاقة «صحية»، مضيفاً «قد لا تربط بينهما صداقة حميمة، لكننا على الأقل نريد أن نصل إلى مستوى العلاقة العملية... التي يتبادلان فيها الحديث».
وقال العتيبة في لقاء عبر الإنترنت مع مؤسسة «هوفر» في جامعة ستانفورد أول من أمس، إن الإمارات لعبت دوراً في «تهدئة التصعيد في كشمير، وتوصلت إلى وقف لإطلاق النار على أمل أن يؤدي ذلك في نهاية الأمر إلى إعادة الديبلوماسيين وإعادة العلاقة إلى مستوى صحي».
وأكد أن من الضروري أن تلعب باكستان دوراً مفيداً في أفغانستان التي تنوي الولايات المتحدة سحب قواتها منها في أول مايو المقبل، لوضع حد لأطول حرب خاضتها، مضيفاً «من الصعب بالنسبة لنا أن نرى سبيلاً، لتحقيق استقرار الوضع في أفغانستان دون أن تلعب باكستان دوراً مفيداً».
وأفادت مصادر مطلعة بأن ضباط استخبارات كباراً من الهند وباكستان، أجروا محادثات سرية في دبي خلال يناير الماضي في محاولة جديدة لتهدئة التوتر العسكري بسبب إقليم كشمير المتنازع عليه في جبال الهيمالايا.
وتجمدت العلاقات بين الهند وباكستان منذ تفجير انتحاري تعرضت له قافلة عسكرية هندية في كشمير في العام 2019، وأعلنت الهند أن متشددين في باكستان كانوا وراءه مما دفع نيودلهي إلى إرسال طائرات حربية لشن غارة في باكستان.
وفي وقت لاحق من العام الجاري، ألغى رئيس الوزراء الهندي الحكم الذاتي في الشطر الخاضع للحكم الهندي من كشمير لتشديد قبضته على الإقليم، الأمر الذي أثار غضب إسلام آباد وأدى إلى خفض مستوى العلاقات الديبلوماسية بين البلدين وتعليق التجارة الثنائية.