No Script

بوح صريح

كن كالماء

تصغير
تكبير

يقول بروس لي: «كن كالماء ياصديقي».

شفافاً رائقاً صافياً بلا شوائب كن كالماء حراً تجري بين الصخور وفوقها. اجتز العقبات. تأقلم مع المنحنيات. احتضن التغيير. متجدداً معتدلاً متزناً. تضيق، تتسع لكن لا تتعكر أو تغير هيئتك، كن كالماء حيوياً وضرورياً لكل من يحتاج ابتسامة أو مساعدة نصيحة أو نسمة أمل.

اما برنارد شو فيقول: «كل الحقائق العظمى تسمى كفراً في البداية».

ليس فقط لأنها تسبب صدمة اجتماعية وثقافية فحسب. بل لأنها تهز الفكر الثابت وترمي حجراً صغيراً في مستنقع الخمول والكسل الفكري والنقدي، وتدعو إلى المساءلة والشك بكل ما كنا نظنه بدهياً.

لذا يجيب المثل الصيني بدلالة: 1 - الذي يلوم الآخرين. لديه طريق طويل ليقطعه...

2 - أما من يلوم نفسه. فقد قطع نصف الطريق.

3 - والذي لا يلوم أحداً. قد وصل لغايته ووجد السلام والاستقرار.

وإذا سألوك: لماذا تعبق أنفاس الفجر بالنقاء كأنها معطرة بأنفاس الملائكة؟ قل لهم: لأنها تخلو من أنفاس المنافقين والخونة والكذابين والخائنين.

لأنها جديدة نضرة شهية بفتنة البدايات الناصعة البراقة التي لم يلوثها أحد بعد...

آخر كلام: المجتمع الذي يغلب عليه الجهل والسرقة، والاقتباس والخضوع والعنصرية والكراهية والخيبة والنفاق والإحباط والكسل والاتكالية والمظاهر المزيفة وإخفاء الحقائق والخداع وطاعة القطيع، والتدين الأعمى ومحاربة العلوم والفنون والآداب وتضييق الحريات... هو مجتمع لا يستحق الاحترام أو التطوّر أو الوجود وزواله سريع.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي