الدولة العبرية لن ترد على الهجوم الإيراني "المفترض" على سفينتها

إسرائيل «تستنجد» بواشنطن «خوفاً» من «الحرس الثوري»

السفينة الإسرائيلية التي تعرضت لاعتداء في خليج عُمان (أ ف ب)
السفينة الإسرائيلية التي تعرضت لاعتداء في خليج عُمان (أ ف ب)
تصغير
تكبير

على وقع التصعيد بين طهران وتل أبيب، قال مسؤول أمني إسرائيلي كبير إن الدولة العبرية مهتمة بتخفيف حالة التوتر في المنطقة، ولا تنوي الرد على الهجوم الإيراني المفترض، الذي استهدف، سفينة لها قرب السواحل الإماراتية في خليج عُمان، بحسب ما نقلت عنه صحيفة «نيويورك تايمز».

ونقلت الصحيفة أيضاً عن مسؤول أميركي، أن إسرائيل طلبت في الأيام الأخيرة مساعدة الولايات المتحدة في حماية السفن الإسرائيلية خشيةً من أن يقدم الحرس الثوري الإيراني على مهاجمتها بعد الهجوم على منشأة ناتانز النووية.

وقال المحلل العسكري والأمني رون بن يشاي، إن «إسرائيل لديها مصلحة في إخماد النيران في ما يتعلق بالصراع البحري مع إيران، وأن هذا القرار اتخذ بالفعل من قبل المستويين الأمني والسياسي الأسبوع الماضي، خصوصاً، وأن الحملة البحرية تلحق ضرراً أكبر بإسرائيل، من الضرر الذي تتكبده طهران».

ولفت إلى أن شركات الشحن الإسرائيلية تتكبد خسائر اقتصادية فادحة نتيجة الحاجة إلى إجراءات أمنية ثقيلة ومكلفة وأقساط تأمين عالية، في حين أن السفن الإيرانية التي تهاجمها إسرائيل مؤمنة عادةً لدى شركات تأمين إيرانية.

وتعرضت أول من أمس، السفينة «هايبيريون راي» المملوكة لرجل الأعمال رامي أونجر المقرب من رئيس جهاز الموساد إيلي كوهين، لهجوم بالقرب من ميناء الفجيرة، إلا أن الأضرار كانت طفيفة جداً، وواصلت إبحارها وفق المسار المخطط له.

وغداة الهجوم على السفينة الإسرائيلية، أكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في رسالة مبطنة لإيران، أنه «لا يجوز لنا أن نكون في حالة من اللامبالاة حيال التهديدات التي يطلقها أعداؤنا المتربصين لإبادتنا».

وقال في خطاب ألقاه، أمس، خلال مراسم إحياء ذكرى ضحايا المعارك والحروب الإسرائيلية في القدس، إن (دولة إسرائيل أقيمت قبل ثلاثٍ وسبعين سنة، وجنودنا مازالوا يدافعون عن حرية دولتنا ويواصلون الذود عن وطننا)»، مشدداً على ضرورة «أن نتمسك بأرضنا لكيلا تصبح إسرائيل حدثاً زائلاً».

وجاءت أقوال نتنياهو في وقت صعّدت فيه إسرائيل هجماتها ضد أهداف إيرانية، باستهداف منشأة ناتانز لتخصيب اليورانيوم، قبيل فجر الأحد الماضي، وباستهداف سفن إيرانية، كان آخرها تفجير في السفينة العسكرية «سافيز»، الأسبوع الماضي، والغارات المتواصلة ضد القوات الإيرانية والميليشيات الموالية لها في سورية منذ سنين.

من جهة أخرى، يصل وفد رسمي من السودان إلى إسرائيل، للمرة الأولى، الأسبوع المقبل، لتنفيذ اتفاق إقامة علاقات ديبلوماسية بين البلدين والذي تم التوصل إليه منذ نحو 6 أشهر.

ونقلت وكالة «رويترز» عن مصدر مطلع، أن الوفد السوداني سيضم عناصر أمنية واستخباراتية.

وكانت قناة «ريشت كان»، أعلنت عن اتصالات متقدمة تجري حالياً، لتنظيم زيارة لوفد أمني من السودان إلى إسرائيل في وقت قريب مشيرة، إلى أن الترتيب للزيارة يتم بعد أن وافقت الحكومة السودانية في اجتماعها الأخير الأسبوع الماضي على إلغاء قانون مقاطعة إسرائيل لعام 1958.

ومن المتوقع أن يلغى القانون السوداني بشكل نهائي في القريب خلال اجتماع مشترك للحكومة ومجلس السيادة في البلاد.

وفي يناير الماضي، زار وفد إسرائيلي برئاسة وزير الاستخبارات إيلي كوهين وشخصيات أخرى، السودان، والتقى مع كبار المسؤولين هناك.

ووقع منذ أيام وفد سوداني اقتصادي اتفاقية تعاون مع مستوطنات في الضفة الغربية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي