No Script

بالقلم والمسطرة

شهادة الأوصاف والإعلان العقاري!

تصغير
تكبير

في البداية نبارك لكم مناسبة حلول شهر رمضان المبارك، أعاده الله علينا وعلى الأمة الإسلامية بالخير واليمن والبركات، والشهر الفضيل - بالإضافة إلى علو مكانته الدينية في ديننا الإسلامي الحنيف - فهو فرصة حقيقة للتغيير الذاتي وإعادة ضبط النفس، وبرمجتها للعادات الإيجابية.

وعودة إلى عنوان المقالة (شهادة الأوصاف والإعلان العقاري!) فإنه يجب وبقوة إعادة تنظيم وترتيب وتنشيط وحماية القطاع العقاري بكل أنواعه، ومراقبة تضخّم الأسعار بشكل غير مبرّر لبعض البيوت والمباني من قبل بعض تجّار العقارات والمتنفذين المتلاعبين بأسعارها، وتزايدها بشكل غير منطقي، خصوصاً في بعض المناطق، وكنّا نقرأ عن اقتراح البورصة العقارية فأين هو؟! ولماذا لا تكون هناك خطوات عملية لتنفيذه ؟!وغيره من الحلول والأفكار، لعلّ وعسى أن تساهم في كبح جماح هذا التأرجح الكبير في أسعار العقارات، ولماذا لم يتم مناقشته على الصعيد الرسمي؟! وهذا دور الحكومة والبرلمان للاستفادة من إيجابيات العمل به، إن تم عمله أصلاً، وتجنّب سلبياته حتى لا تزداد الأوضاع سوءاً! وكذلك لماذا لم يتمّ توسيع أو تنظيم المشاركة لعدد كبير من المطوّرين العقاريين الآخرين على اختلاف أحجامهم المالية وليس بالضرورة من كبار المطوّرين كما هو معتاد؟، حتى يساهم ذلك في تحفيز الفكر العقاري الإبداعي والاقتصادي بالطبع.

لذا علينا أن نتجنّب المبالغة في الأسعار، وأن تسير الأمور بالمنطق العقاري العقلاني، بعيداً عن التركيز على مصالح مجموعة معينة من دون الصالح العام، وبعيداً عن المضاربات والتضخّم غير المعقول، ولا بدّ من تهدئة قطار أسعار العقارات، حيث إنه يسير بسرعة إلى المجهول ولا بدّ من تصحيح السوق العقاري حتى يشعر المواطن العادي بسهولة الحصول على العقار، سواء للسكن أو الاستثمار.

والنقطة المهمة الأخرى هي شهادة الأوصاف، المرتبطة بمعلومات وبيانات العقار، وهي تستخرج قبل نقل الملكية من البائع إلى المشتري، وللأسف هناك حالات يتم الإعلان العقاري عن المنزل، وقبل استخراج تلك الشهادة يتمّ اكتشاف مخالفات في ما بعد، وقد تأخذ مدّة طويلة ولا تصدر، ممّا يعطّل المصالح، لذا يجب تشريع قانون أو قرار، بأنه لا يصدر إعلان عقاري إلا مصحوباً برقم أو رمز مثلاً يؤكد أن شهادة الأوصاف حديثة، وليس بها مخالفات، وذلك للشفافيّة ومنع التأخير والتعطيل والتأثير السلبي على المشتري والبائع... والله عزّ وجلّ المعين في كل الأحوال.

Twitter @Alsadhankw

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي