No Script

«حظر الكيماوي»: نظام الأسد استخدم غاز الكلور في هجوم سراقب 2018

مقر منظمة حظر الأسلحة الكيماوية في لاهاي بهولندا (رويترز)
مقر منظمة حظر الأسلحة الكيماوية في لاهاي بهولندا (رويترز)
تصغير
تكبير

خلصت «منظمة حظر الأسلحة الكيماوية»، بعد إجرائها تحقيقاً، إلى أن القوات الجوية التابعة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، استخدمت غاز الكلور أثناء هجوم على مدينة سراقب في ريف إدلب في العام 2018.

وأعلنت المنظمة، في بيان، أن فريق من المحققين التابعين لها «خلص إلى أن وحدات من القوات الجوية السورية استخدمت أسلحة كيماوية ضد حي سكني في سراقب في 4 فبراير 2018».

واعتبر فريق المحققين، المكلفين تحديد هوية الطرف المسؤول عن هجمات كيماوية، أن «ثمة دوافع معقولة لاعتبار أن مروحية عسكرية تابعة للقوات الجوية السورية ضربت شرق سراقب بإلقاء برميل واحد على الأقل».

وأوضح أنه «خلال هجمات مستمرة على سراقب، قصفت طائرة هليكوبتر عسكرية للقوات الجوية السورية تحمل الرمز ألفا-253، تحت سيطرة قوات النمر (وحدة خاصة في قوات النظام)، شرق سراقب بإسقاط برميل واحد على الأقل، انفجر وأطلق غازاً ساماً هو الكلور وانتشر في مساحة واسعة ملحقاً الضرر بـ 12 فرداً هوياتهم معروفة».

وبحسب التقرير، فإنه «لم يَسقط أي قتلى عندما أصابت اسطوانة غاز الكلور الموجودة في القنبلة البرميلية حي الطليل بمدينة سراقب، لكن عولج 12 شخصاً من أعراض تتفق مع التسمم الكيماوي منها الغثيان والتهاب العينين وضيق التنفس والسعال وأزيز الصدر».

وحدد الفريق هوية الأفراد الذين يعتقد أنهم ضالعون في الهجوم، لكنه لم ينشر تفاصيل عنهم.

ورغم اعتراضات دمشق وحلفائها ومن بينهم موسكو، سمحت غالبية من دول منظمة حظر الأسلحة الكيماوية العام 2018 للمنظمة بفتح تحقيق لتحديد هوية الطرف الذي يقف وراء هجوم سراقب، وليس فقط توثيق استخدام سلاح كهذا.

وفي ما بين 2015 و2017 توصل فريق مشترك من الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، أطلق عليه اسم آلية التحقيق المشتركة، إلى أن قوات النظام السوري استخدمت غاز الأعصاب السارين وقنابل الكلور البرميلية في حالات عدة في حين تم التوصل إلى أن مسلحي تنظيم «داعش» استخدموا غاز الخردل.

وفي أبريل 2020 خلص فريق التحقيق وتحديد الهوية التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية إلى أن طائرات حربية سورية وطائرة هليكوبتر أسقطت قنابل تحتوي على غاز الكلور وغاز الأعصاب السارين على قرية في محافظة حماة خلال مارس 2017.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي