الهند تعترض على قيام سفينة حربية أميركية بدورية في مياهها
اعترضت الهند على قيام سفينة حربية تابعة للبحرية الأميركية بدورية في مياهها دون الحصول على موافقة مسبقة، لكن واشنطن اعتبرت اجتياز سفينتها للمياه الهندية «مرورا بريئا» يتماشى مع القانون الدولي.
وأعلنت البحرية الأميركية في وقت سابق هذا الأسبوع أن المدمّرة «يو اس اس بول جونز» لديها «حقوق وحريات ملاحية» مؤكدة مرورها في جوار جزر لاكشادويب داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة للهند.
وأضافت أنها أبحرت دون موافقة مسبقة في تحدٍ «للمطالب المبالغ بها» للهند بالسيادة على المنطقة، ما دفع بنيودلهي الى التصريح الجمعة بأنها نقلت مخاوفها عبر القنوات الديبلوماسية.
واستندت وزارة الخارجية الهندية على اتفاقية أممية لقانون البحار، قائلة إنها لا تسمح لدول أخرى «بإجراء تدريبات أو مناورات عسكرية دون موافقة» الدولة المعنية.
لكن الناطق باسم البنتاغون جون كيربي دافع عن دخول المدمرة الأميركية المياه الهندية، قائلا إن حقوقها الملاحية مثبتة من خلال «المرور البريء».
والمرور البريء للسفن بحسب اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار هو الملاحة في البحر الاقليمي لغرض اجتياز هذا البحر من دون دخول المياه الداخلية لبلد ما أو التوقف في مرسى او ميناء يقع خارج المياه الداخلية.
وأضاف كيربي في إحاطة عبر الفيديو «نواصل احتفاظنا بحق الطيران والإبحار والعمل وأيضا بالمسؤولية وفقا للقانون الدولي».
ويأتي الخلاف في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات بين واشنطن ونيودلهي انتعاشا بعد إحياء الرئيس الأميركي جو بايدن للتحالف الرباعي «كواد» الذي يضم أيضا اليابان وأستراليا.
ويُنظر الى التحالف على أنه موجه ضد الصين التي تستعرض نفوذها التجارة والأمني في المحيطين الهندي والهادي.