No Script

«فوربس»: الخليج يقود ازدهار التجارة الإلكترونية بالشرق الأوسط

تصغير
تكبير

- القطاع يجني ثمار الدعم التنظيمي والمبادرات الترويجية واهتمام القطاع الخاص

أفادت مجلة فوربس بأنه عندما أدت جائحة كورونا إلى إغلاق الأجواء وحظر السفر الدولي وخفض الطلب العالمي على صادرات الطاقة، كانت الأزمة الاقتصادية التي أعقبت ذلك شديدة التأثير، وبشكل خاص على اقتصادات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، موضحة أنه لما كان التنويع الاقتصادي في حدوده الدنيا، فضلاً عن الاعتماد التاريخي لدول المنطقة على صادرات الهيدروكربون، فقد شهدت اقتصادات المنطقة دون استثناء تقريباً، انكماشاً اقتصادياً حاداً.

ووفقاً لبيانات صندوق النقد الدولي، بلغت تداعيات الأزمة حدها الأقصى، لتقلّص النشاطات في قطاع الضيافة والسياحة، وعمليات الإغلاق المطولة، وانهيار أسعار النفط، لتتمخّض عن عجز هائل بلغت قيمته 224 مليار دولار في ميزانيات دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

ونقلت «فوربس» عن مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بصندوق النقد الدولي جهاد أزعور أن 2020 لم يكن له مثيل، حيث لم يتوقع أحد شدة الصدمتين الأولى والثانية اللتين أثرتا بعمق على اقتصاد العالم واقتصادات المنطقة.

وأضاف أزعور «كانت هذه الأزمة مزدوجة بالنسبة للدول المصدرة للنفط، لاسيما دول الخليج، وبالإضافة إلى الجائحة والتدابير اللازمة لحماية الأرواح والسكان، أثر تراجع الطلب على النفط عالمياً وانخفاض أسعار النفط تأثيراً عميقاً على اقتصادات هذه الدول المصدرة للنفط».

وللتعافي من التباطؤ الاقتصادي الناجم عن الجائحة، تحوّلت دول الخليج إلى قطاع التجارة الإلكترونية لتعزيز النشاط التجاري ودعم الميزانيات العمومية التي تُعاني من التقلّص.

ومن حُسن الطالع لهذه الدول أن يؤتي هذا القرار ثماره بالفعل، فعلى مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كانت دول الخليج رائدة في التحوّل على مستوى المنطقة نحو التجارة الرقمية وتجارة التجزئة عبر الإنترنت والأسواق الإلكترونية.

ووفقاً لبحث صادر عن شركة ومضة، بدأ قطاع التجارة الإلكترونية في المنطقة أخيراً يُحقق فوائد تحسين الدعم التنظيمي والمبادرات الترويجية الحكومية وزيادة اهتمام رواد وقادة الأعمال في القطاع الخاص.

وعلى وجه التحديد، استشهدت ومضة بتأثير الجائحة على تغيير المواقف تجاه التجارة الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث قالت إن نحو 80 في المئة من الشباب العرب يتسوقون اليوم عبر الإنترنت بشكل متكرر، مقارنة بنسبة 71 في المئة في عام 2019. بالإضافة إلى ذلك، يتسوق 50 في المئة ممَنْ تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاماً في دول المنطقة عبر الإنترنت بشكل أكبر بعد فيروس كورونا.

وترى «فوربس» أن شركات التجارة الإلكترونية ازدهرت في جميع أنحاء المنطقة، مستمدة الدعم من النمو السكاني الذي يعتمد على الرقمنة بدرجة عالية فضلاً عن الارتفاع المفاجئ في طلب المستهلكين، ما رفع حجم الصناعة إلى 22 مليار دولار بحلول نهاية العام.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي