No Script

«يوجد بين جيلنا نجوم صف أول... ويجب أن نعطى حقنا»

رحمة رياض لـ «الراي»: هل كل الفنانين في لجان التحكيم درسوا الموسيقى؟

رحمة رياض
رحمة رياض
تصغير
تكبير

استطاعتْ الفنانة العراقية رحمة رياض أن تثبت نفسها كنجمة أولى في العالم العربي، وخاضت أخيراً تجربة لجان التحكيم في أحد برامج الهواة الفنية.

رياض ردت على من انتقدوا وجودها في اللجنة عبر «الراي»، متسائلة «هل كل الفنانين الذين شاركوا كأعضاء في لجان تحكيم درسوا الموسيقى؟»، مقدمة الإجابة «هم يملكون موهبة من الله ونجحوا في تجربتهم عندما دخلوا مجال الغناء واكتسبوا الخبرة مع الوقت».

وتطرقت رياض خلال الحوار إلى أن الحفلات والمهرجانات محصورة بأسماء معينة، وأنها وأبناء جيلها لديهم أيضاً جمهور عريض. كما تحدثت عن أمور عدة، في ما يأتي نصها:

• تَمَيَّزَتْ أعمالك الأخيرة بأنها تمكنتْ من تحقيق أرقام كبيرة على مستوى المشاهدة. هل تعتبرين أن الناس باتوا اليوم ينتظرون أعمالك كما كبار النجوم؟

- الحمد لله، كان هدفي عندما دخلتُ المجال الفني أن ينتظر الناس جديدي، خصوصاً أنني مُقِلّة في أعمالي، ولا أطرح أغنيات بشكل أسبوعي أو شهري، بل تقريباً كل 5 أو 6 أشهر أو خلال أقل من عام يمكن أن أطرح أغنية، لأنني أتريث جداً وآخذ الوقت اللازم في اختيار الكلام واللحن، إذ لا يهمّني أن تُسمع الأغنية خلال الفترة التي تُطرح فيها وحسب، بل بعد عام أو عامين ولفترة طويلة. وهذا الأمر ينطبق على كل الأغنيات التي طرحتُها في الفترة الأخيرة، حتى أن الناس يسمعون أعمالي القديمة، وهذا الأمر يحمّلني مسؤولية كبيرة، لأن الناس ينتظرون جديدي، وهذه المسألة صعبة وحلوة في آن معاً.

• نشأتِ في بيت فني ووالدك فنان معروف جداً. هل اكتسبتِ منه كيفية اختيار الأغنيات ذات المستوى العالي أم أن هناك فريقاً يساعدك في اختيارها، لأنها تصيب دائما؟

- أختار الأغنية التي أحس بها والتي تحرك شيئاً ما في داخلي. أحب أن أغني للواقع، وأنا من مواليد برج الجدي وهو برج واقعي، والواقع يفرض نفسه في حياتي. وحتى في أغنياتي أبحث عن القصص الواقعية. لا شك أنني اكتسبتُ الخبرة من أهلي، وحتى والدي كان مُقِلّاً في طرْح الأغنيات وأنا مثله، كي تتسلط الأضواء على الأغنية وتنال الوقت الكافي من النجاح الذي تستحقه.

الأغنيات في العالم العربي لا يستمر نجاحها، بل هو وقتيّ، بسبب الكمّ الهائل من الأعمال التي تُطرح، وأنا أحب أن أعطي كل عمل حقه وقيمته في السمع. وإلى جانب الخبرة التي اكتسبتُها من والدي، هناك الخبرة التي اكتسبتُها من الحياة، وأصدقائي الفنانون كثر جداً، وأعرف كيف يختارون ويعملون ويفكّرون ويطرحون أعمالهم.

• اللافت أن أغنيات جيلك وجيل ناصيف زيتون وسعد لمجرد هي التي تحقق مشاهدات، وليس أغنيات نجوم الصف الأول. فهل هذا يعني أنكم أكثر ذكاء؟

- مع احترامي لكل الفنانين الذين تعلّمنا من خبراتهم وأعمالهم خلال الأعوام الطويلة التي أمضوها في الفن، ولكن يوجد بين أبناء جيلنا مَن هم نجوم صف أول، والصحافة لا تساعد هي أيضاً كي نكون نحن أيضاً بين نجوم الصفوف الأولى، ويجب أن نعطى حقنا. نحن نعمل بشكل جيد ونطرح أعمالاً جميلة والناس يحبوننا، وجيلنا ذكي ويعرف ماذا يريد الناس أن يسمعوا، ولدينا طموح كبير نسعى إلى تحقيقه.

• أليست الحفلات هي المقياس؟

- نعم، ولكن الحفلات والمهرجانات محصورة بأسماء معينة.

• تجارياً، متعهدو الحفلات لا يمكن أن يتعاقدوا إلا مع فنانين لديهم جمهور عريض يحضر حفلاتهم؟

- طبعاً، ونحن لدينا أيضاً جمهور عريض. أنا قمتُ بجولة في أميركا وكانت كل حفلاتي مكتملة العدد، وكذلك في دبي. ومثلي ناصيف زيتون وغيرنا، وهذا يعني أن الجمهور يُقْبِل على حفلاتنا ويشتري البطاقات.

• هل أنتم مُحارَبون؟

- أبداً. بوجود «السوشيال ميديا» لم يَعُدْ ظهور الفنان مرتبطاً بقناة معينة، بل كل فنان لديه قناته الخاصة، يستطيع أن يطرح عبرها أغنيةً له وتحتل المرتبة الأولى. كل ما نحتاج إليه هو أن يؤمن الجمهور بأننا نجوم صف أول.

• كيف تردين على مَن انتقدوا تجربتك كعضو لجنة تحكيم في أحد برامج الهواة؟

- بمجرد أن تم الإعلان عن الموضوع، انقسم الناس بين مؤيّد ومُعارِض. البعض يظنّ أن برامج الهواة يجب أن يكون أعضاؤها أساتذة موسيقى، أو فنانين حاضرين في المجال منذ 50 عاماً، وهذا ليس شرطاً. أنا مغنية فنانة، ولا شك في أن خبرة فنان يعمل في المجال منذ 50 عاماً هي أكبر من خبرتي في الحياة وربما في الفن، ولكنني أملك الخبرة ذاتها كوني ولدت في بيت فني ونشأتُ وسط عائلة فنية.

لا شك أن الخبرة ضرورية، والفنان يكتسبها بمجرد أن يبدأ العمل في المهنة، وأنا أريد أن أسأل هل كل الفنانين الذين شاركوا كأعضاء في لجان تحكيم درسوا الموسيقى؟ هم يملكون موهبة من الله ونجحوا في تجربتهم عندما دخلوا مجال الغناء واكتسبوا الخبرة مع الوقت. ربما يعتقد البعض أننا صغار في السن، ولكنني في الـ 34 من عمري.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي