No Script

أضواء

كلاب مزعجة في الأماكن العامة !

تصغير
تكبير

تعتبر الكلاب من الحيوانات الأليفة المحبّبة لدى الأوروبيين والأميركيين بشكل عام، ويكفي ملاحظة ذلك في الحدائق والمنتزهات، حيث ترى الكلاب مع مقتنيها من الشبان أو الشابات أو كبار السن، وحتى العوائل التي ترتاد تلك المنتزهات.

ولا يخفى أن اقتناء الكلاب ومعاملتها كفرد من العائلة عند هؤلاء جزء من ثقافتهم الغربية، التي اعتادوا عليها منذ أجيال.

قد نشعر نحن المسلمين بحرج عندما نقتني كلباً، يعيش بيننا داخل المنزل لأسباب تتعلّق بثقافتنا الإسلامية، التي تعتبر لعاب الكلب نجساً والنجاسة تعتبر من مبطلات الصلاة التي نؤديها يومياً.

لكن ذلك لا يمنع من اقتنائه من أجل الحراسة، كحراسة المزارع أو الماشية، وفي الصيد حسب تعليمات ديننا الحنيف.

لكن يبدو أن تسرّب ظاهرة اقتناء الكلاب داخل المنازل هو من قبيل التأثّر بقشور الثقافة الغربية، التي تتمدّد في مجتمعاتنا العربية والإسلامية شيئاً فشيئاً، ويغلب عليها التعارض مع ثقافتنا الدينية، ويساعدها في ذلك حالة الترف التي يمرّ بها المجتمع.

فقد بلغ حبّ البريطانيين لكلابهم، أن الجمعية الملكية للرفق بالحيوان بدأت تشعر بالقلق على الصحة النفسية للحيوانات، بعد انتهاء الإغلاق بسبب وباء كورونا وعودة أصحابها إلى أعمالهم بعد أن اعتادت على وجودهم معها بشكل دائم.

ومع حبهم باقتناء الكلاب إلاّ أنهم سنّوا قوانين مشددة تلزم مصطحبي كلابهم في الأماكن العامة بالتقاط روثها عند قضاء حاجتها ووضعه في أكياس خاصة ورميها في حاوية القمامة، مع إصدار غرامات مالية قد تصل إلى مبالغ عالية عند مخالفة تلك القوانين، وذلك لكون روث الكلاب مليئاً بالبكتيريا والجراثيم والطفيليات المضرّة بصحة الإنسان، ويعتبر ملّوثاً للتربة، كما أن تركه على أرض تلك الأماكن يضايق مرتاديها بروائحه الكريهة، ويجعلهم مشغولين بتفادي ملامسته أو السير عليه.

هذا على عكس ما يحدث عندنا، خصوصاً في الأماكن المخصصة لرياضة المشي، حيث ينتشر روث الكلاب على طريق الممشى وعلى جوانبه الترابية، وهي صورة غير حضارية، فوق كونها لا تليق بنا كمسلمين.

وقد يمتنع البعض عن ممارسة رياضة المشي، ويختار أماكن أخرى غير التي اعتاد عليها لا تصطحب فيها الكلاب تفادياً لروثها.

واللافت للنظر أن البعض يصطحب كلاباً شرسة من فصيلة الروتوايلر أو البولدوغ أو البتبول، وهي كلاب خطرة قد تهاجم الإنسان بلا سبب.

فالأمر يتطلّب سنّ قوانين شبيهة بالقوانين الغربية المشددة، تضمن نظافة الأماكن العامة من روث الكلاب، ومن خطر اصطحاب الكلاب الشرسة منها.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي