No Script

بوح صريح

مطارق الدماغ

تصغير
تكبير

إذا كان لديك عينان، لماذا ترى بأذنيك؟! وإذا كان لديك دماغ، لماذا تفكّر بيديك؟!

لعل أهم ما يمكن المناداة به خلال هذه المرحلة هو: علّموا أولادكم أنّ من يختلف معهم في الدين ليس كافراً أو نجساً أو مشركاً.

علّموهم التسامح والمحبة وتقبّل الآخر باختلافه، والنظر إلى كل جمال وطيبة وخير فيه. فليس كل من يخالفنا إلى جهنم.

نحن لا نختار أدياننا أو أسماءنا أو عوائلنا أو أوطاننا أو ألواننا وأشكالنا.

لكننا نختار أخلاقنا وأفكارنا ومواقفنا ومبادئنا، فكل ما حولنا يدعو إلى العبودية وإنشاء أصنام وهمية، وإضافة مزيد من القيود، لتكبيل العقل والفم والنفس، وبذلك الركوع والخضوع. تقول الحكمة الصينية: «إن الغاضب هو شخص يعاقب نفسه على خطأ غيره».

من ينجح في استفزازك يصبح سيدك.

من تتقبّل أن يحطّ من قدرك ويسخر منك، يصبح سيدّك. بيده سوط يجلدك به.

من ينجح في جعلك غاضباً حاقداً كارهاً، يصبح سيدك...

لذا، افهم. تعلّم الدرس. سامح وسر بعيداً.

فقط اختر السلام والتصالح مع الذات والآخر؛ كن حرّاً.

إن الفكرة تظلّ في دماغك. تحيّرك وتستفزّك، فكأن المطارق المختلفة تتناوب عليك...

حتى تتشكّل وتكتمل، فتصيغها في تعبير يسوّرها ويكملها.

حينها ينتهي دور الطرق الذاتي «البنائي والتطوري» في دماغك.

لتبدأ معاول الطرق من الخارج في صورة... مدح أو ذم أو نقد جارح أو موضوعي... أو استماع/ قراءة لمجرد الرد...

*فإما تكمل ما بدأت وتبني فكرة على فكرة، حتى تصل إلى شكل مقال أو كتاب أو نظرية.

وإما تقف مكانك محتاراً متردّداً متخبّطاً أو خائباً محبطاً، غير مدرك جمال فكرتك وكل الجهد المبذول فيها.

والأهم روعة وقيمة أن تستمرّ ولا تخجل من متعة السؤال والتفكر والاجتهاد، وطرق أبواب لم يطرقها أحد قبلك.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي