في الصميم
الصحة بخير... مع باسل الخير
ليس من باب المبالغة القول إن وزارة الصحة في بلدنا الحبيب بخير، وأنها تقوم بمهامها التاريخية في مكافحة جائحة كورونا على أكمل وجه، في ظل ظروف ليست بالسهلة، بالإضافة إلى المهام الأخرى العامة، التي أثبتت وزارة الصحة تميّزها فيها، وقدرتها على التطوّر.
وما يجب ذكره أن وراء هذا التميّز وزيرها الدكتور الشيخ باسل الصباح، الذي يقوم بقيادة الأداء العام للوزارة بكفاءة وإخلاص، خصوصاً خطوات إعادة هيكلة الصحة في معظم منشآتها، ما ساهم بشكل كبير في إعادة الوضع العام الى المسار الصحيح، الذي لطالما طالب به المواطنون، وكذلك نواب الأمة من خلال إشاراتهم في تلك المواضيع عبر منصة البرلمان.
وعوداً على بدء في ما يخص وباء العصر، فقد كانت هناك إجراءات قامت بها وزارة الصحة ساهمت وستساهم بإذن الله في المرور من هذه الأزمة على خير ما يرام، ومنها السماح بممارسة العديد من الأنشطة وقت الحظر، الذي فرض منذ فترة ماضية مع بداية ازدياد أعداد حالات كورونا، مثل السماح بالتريّض من 6 حتى 8 مساء، وذلك حتى لا يكون الحظر كابوساً على المواطنين والمقيمين، ثم زيادة فترة السماح ساعة إضافية، لإعطاء المجال أكثر في حرية التحرّك، تقديراً للظروف التي تواجه الناس في الشوارع والطرقات، بالإضافة إلى السماح بتوصيل الطلبات الخاصة بالمطاعم خلال فترة الحظر، مساهمة في عدم إبراز أي تغيير في فترة الحظر، وحتى لا يشعر أي أحد بأي ضيق. رغم أن الموافقة على تلك القرارات جاءت بتحفّظ وحرص من وزير الصحة وفريقه.
وعلى صعيد إجراءات فتح المجال للسفر، فقد اتّخذ قراراً مهماً في هذا الصدد، تمثّل في السماح لكل من حصل على التطعيم اللازم، بالدخول من دون الحاجة إلى تطبيق الحجر المؤسسي عليه، طالما أن التطعيم قد تمّ بشكله النهائي، وفي مقارنة مع دول أخرى نجد أن اللقاح لدى بعضها ليس مجانياً، وتعتمد ظروف منحه على الوساطات والمحسوبيات التي لا تنتهي، بالإضافة إلى أن هناك دولاً التطعيم فيها لا يكون إلا للمواطنين الذين تزيد اعمارهم عن 80 عاماً، بينما هنا في الكويت يتم منح اللقاح وتحديد موعده بمجرد التسجيل، لكل من يقيم على هذه الأرض الطيبة، كما يجب ذكر الإشادة الدولية التي حظي بها أداء وزير الصحة الكويتي، بالإضافة إلى مبادرته، التي أفضت إلى عقد اجتماع لوزراء الصحة الخليجيين والعرب، لبحث آخر المستجدات والتطورات لـ «كورونا»... والله الموفق.
Dr.essa.amiri@hotmail.com
