No Script

ولي رأي

«ديرفة» سياسية !

تصغير
تكبير

منذ الجلسة الأولى لمجلس 2021- والتي لم يتبعها إلا جلسة واحدة - والبلد في «ديرفة» سياسية. لا نعلم متى تتوقّف عن المرجحة.

والحكومة لم تأخذ صلاحياتها كاملة الدستورية حتى الآن، وتصدر قرارات وأحكام لم نسمعها من سمو رئيس مجلس الوزراء أو أي من وزراء الدولة المختصين، بل سمعناها من الناطق الرسمي باسم الحكومة السيد طارق المزرم، ونسهر من جرّائها ونختصم بين رافض ومؤيّد.

ولجان برلمانية تجتمع وتشرّع وتقنّن والمجلس لا يجتمع لإقرار ما قرّروه وأصدروه.

وإذا أعدنا الأمر إلى الخبراء الدستوريين تناقضت فتواهم، بين مؤيد لهذه القوانين ومنكر لها.

وإذا لجأنا إلى المحكمة الدستورية قيل إن أحكامها غير دستورية.

وخير دليل على ذلك شرعية عضوية الدكتور بدر الداهوم في المجلس من عدمها.

نصح أحدهم النواب أن يقفوا عند باب المجلس ولا يدخلون القاعة، إلا إذا تأكّدوا أن العدد كافٍ لتحصين عضوية الدكتور بدر الداهوم، وإن لم يضمنوا ذلك فلا يدخلون القاعة حتى لا يمكنوا سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد الصباح من أداء القسم الدستوري داخل قبة عبدالله السالم.

بل هناك من يزعم بعدم صحة انتخاب مرزوق الغانم رئيساً للمجلس لما شاب جلسة القسم من فوضى لم يتمكن أحد من ضبطها.

والخلاف هل كان التصويت علنياً أم سرياً.

كان في جميع مجالسنا السابقة حكماء وأصحاب رأي متقبّل.

ولكن يبدو أن المجلس الحالي يفتقد هذه النوعيّة.

فكل طرف يمسّك برأيه، حتى وإن كان خاطئاً.

وما لم تتم مصالحة أو مناصحة بين المختلفين في هذا المجلس، ففي ذلك خطر على الكويت ليس حدوداً بل هو وجود.

إضاءة: الديرفة هي المرجيحة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي