No Script

في الصميم

وزراء الصحة العرب في مواجهة كورونا

تصغير
تكبير

جهود واضحة ومميّزة قام ويقوم بها وزراء الصحة العرب في مواجهة جائحة العصر كورونا المستجد (كوفيد19)، في ظل ظروف غير مسبوقة يمرّ بها العالم بأكمله، وهذه الجهود لها أثر مهم في مواجهة هذا الوباء، والعمل على تنسيق وتوحيد الجهود بين الدول العربية، وذلك تحت رعاية الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، ومجلس وزراء الصحة العرب من خلال آخر مشروع جدول أعمال الدورة العادية (54) الأخيرة، والذي تناول في اجتماعه الأخير خطة عمل الإستراتيجية العربية في شأن إتاحة خدمات الصحة العامة في سياق اللجوء والنزوح في المنطقة العربية، وسبل مواجهتها، وبحث أوجه التعاون العربي ـ الصيني على الصعيد الصحي، والتعاون العربي ـ الأميركي لمواجهة الجائحة، وتوحيد التشريعات الصحية في الدول العربية خصوصاً مع الظروف الحالية، والاستراتيجية العربية للصحة، ولكبار السن، وتحسين صحة الأمهات والأطفال والمراهقات في المنطقة العربية، بالإضافة إلى قرار مجلس وزراء النقل العربي في شأن المقاربة التي تبنّاها الاتحاد الأوروبي لإعادة إطلاق النقل الجوي وتعافيه، وآخرها مشروع الإستراتيجية للموازنة العربية..

فجائحة كورونا غير المسبوقة تتطلب من وزراء الصحة العرب متابعة القرارات والتوصيات الصادرة عن الاجتماع الأخير - الذي انعقد في فبراير الماضي - في شأن الوباء، وتعزيز آفاق التعاون العربي في المجال الصحي، والتنسيق مع وزارات الصحة في الدول العربية الأعضاء لتحديث قائمة نقاط الاتصال باستمرار لضمان التواصل والتنسيق في ما بينها، واستمرار الأمانة العامة الفنية للمجلس في إعداد التقارير ربع السنوية وتعميمها على وزارات الصحة العربية، وكل تلك الجهود محل تقدير واحترام، نظراً لأنها تصبّ في مصلحة شعوب الدول العربية، وسيكون لها التأثير الإيجابي الأكبر، ومن ثم يجب استمرارها حتى تنتهي هذه الأزمة العالمية في أسرع وقت ممكن بإذن الله..

وفي هذا الشأن،يجب الإشادة بجهود وزير الصحة الكويتي الشيخ الدكتور باسل الصباح، الذي وضع خبراته ومؤهلاته العلمية على مدى سنوات طويلة من العمل المتواصل، في مكافحة الجائحة، من خلال القيام بسلسلة من الأعمال المهمة على الصُعد الطبية والصحية الوقائية، بالإضافة إلى تبنيه فكرة مؤتمر دول مجلس التعاون الخليجي لمواجهة كورونا.

وفي الختام، نسأل المولى عز وجل لكم السداد، وأن يبعد الوباء والبلاء عن البلاد بإذن الله، والله الموفق.

Dr.essa.amiri@hotmail.com

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي