No Script

بوح صريح

القصة التي نكتمها

تصغير
تكبير

كيف تأتي إلينا معرفة من دون فضول وتساؤل. يقود إلى الشك، أحسبتم معرفة تأتي مجاناً... دون دعوة.

من أين تأتي الأخلاق؟ هل من الفطرة أو العقل والوعي أم التربية المباشرة في الأسرة ثم المدرسة والزملاء في العمل والأصحاب.

أم من منظومة المجتمع؛ العادات والتقاليد والموروثات أو النمط السلوكي السائد... أم من وسائل الإعلام بكل أنواعها و«السوشيال ميديا» والأبواق التكنولوجية بكل ما تبثه وتصبّه فينا من خير وسوء ونعم وبذاءة، أم من كل العناصر مجتمعة؟ وكيف نستطيع وضع حدود لما نتقبله وما يتناسب مع مبادئنا وقيمنا؟

تقول مايا أنجلو: «ليس هناك ألم أشد من القصة التي لم تخبر بها أحداً».ما أثقل الأسرار التي نكتمها. إنها قيود من حرير تلتفّ حول وجودنا وتكبلنا. لكن الأسرار والحقائق الذاتية التي لا يحق لأحد معرفتها والاطلاع عليها. انها الجزء الأكثر صدقاً وحساسية وخصوصية من هويتنا. وكشفها يجعلنا ضعفاء ومعرّضين للاحتلال والانتهاك.

يقول اينشتاين: «أنا لست موهوباً... أنا فضولي»! والفضول عكس التبلد والكسل واللامبالاة، الفضول هو الذي يطلق شرارة اليقظة والسؤال والاستفسار والشك... التي تعتبر سلسلة متتالية من التمارين العقلية التي تطور التفكير وتنمي الذكاء وتقود إلى الحقائق.

لا تدع الفضول يغادرك.

يحتاج الفرد أن يشعر بقيمته في المجتمع، حتى يجتهد وينجز ويبدع ويبتكر ويطوّر ويحفّز وينجح ويتمسّك بالأمل والحياة. أما أن تسلب حقه في أن يكون لديه قيمة وثقل ودور في المجتمع والدولة. فذلك يسلبه الحماس والحافز في أن يتأثّر ويؤثّر ويكون فاعلاً وفعّالاً مع نفسه وغيره، وفي المجتمع والعمل والأسرة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي