No Script

بوضوح

فلنكن منصفين... الحكومة أبلت بلاءً حسناً

تصغير
تكبير

مرّت سنة وأكثر وجائحة كورونا - بغموضها وسيطرتها على اقتصاد وصحة العالم بأسره - لا تزال قائمة، والحكومات في مختلف دول العالم، تقف عاجزة أمام صد هذه النكبة، التي تنخر بعمق في مصائرها، من دون أن يكون هناك حلّ ناجع يقيها هذا الشر الكبير.

مشاكل صحية ونفسية، وأضرار جسيمة في الاقتصاد، تتعرض لها الدول، حتى التي كنا نحسبها متطورة، وقادرة على الوقوف في وجه أي مشكلة تعترضها، وجدناها الآن عاجزة عن مواجهة هذه الجائحة.

إلا أننا في الكويت نحمد الله على جميع النعم، والتي نتمتّع بها، بفضل من الله، فالعلاج مجاني والرواتب تصرف في مواعيدها، وهناك تأمين للمخزون الإستراتيجي من الاحتياجات الغذائية، ونسأل الله العظيم أن يرحم موتانا جراء هذه الجائحة، ويشفي جميع المرضى الذين يحظون في الكويت برعاية لا مثيل لها في العالم سواء كانوا مواطنين أو مقيمين.

وهذا الفعل ليس بغريب على بلد الإنسانية والسلام، والأمان.

فيجب - بعد هذه الفترة التي مرّت على جائحة كورونا وبعد كل الذي نتابعه من جهود حكومتنا الموقّرة في مواجهة الجائحة - أن نكون منصفين، ونعطي كل ذي حق حقه، وألّا نكون منكرين للجهود التي تقوم بها الحكومة من أجل تخفيف الأعباء عن المواطنين، من خلال التحركات الحثيثة، فالأمر جلل وصعب موازنته من أجل أن يكون الجميع راضياً، فبكل تأكيد، هناك من سيتضرر، ومن سيتأثر بتلك القرارات التي تتخذها الحكومة في مواجهتها لخطر كورونا، ولكن دعونا نكون منصفين، ونقول إن حكومتنا أبلت بلاء حسناً من أجل الخروج من مشكلة كورونا بأقل الخسائر.

نعم... أكثر من عام والحكومة وجميع مؤسسات الدولة تعمل بكل جهد وتضحية، من أجل سلامتنا جميعاً، وفي المقابل لا نرى إلا الاحتقان السياسي في وقت نحتاج فيه إلى التكاتف والتفكير بروح واحدة، خصوصاً في ظل هذه الظروف الاستثنائية والصعبة.

فهناك قصور ولكنّه غير متعمد، فهو ناتج من صعوبة الموقف، ونحن نعرف أن هذا الأمر جديد على العالم كله، لذا فبدلاً من التصعيد السياسي، والإحباطات، نحتاج إلى أفكار ومقترحات، من أجل الخروج من عنق الزجاجة، وخصوصاً من السادة أعضاء مجلس الأمة المحترمين، بتعاونهم ومساندتهم ودعمهم، لتجاوز هذه المرحلة الحرجة والدقيقة.

فالتنسيق والدعم قائم بين جهات الدولة، وكذلك الطيران المدني الذي هو بمثابة مركز لإدارة الأزمة، من أجل عودة المواطنين من خلال الإجلاء، وإخلاء للوافدين، علاوة على تأمين وتسهيل الشحنات الخاصة بالتطعيم وخلافه، كل ذلك يدل على أن هناك رجال دولة وقياديين يستحقون كل تقدير واحترام، فشكراً لرئيس الحكومة والوزراء المحترمين، ورئيس الطيران المدني، والمدير العام، الذين أبلوا بلاءً حسناً في هذه المحنة.

نسأل الله العظيم أن يحفظ الكويت ويهدي الجميع إلى ما فيه الخير لبلدنا.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي