No Script

ما مصير الرياضة؟

تصغير
تكبير

بدا الشارع الرياضي مشوشاً بالرؤية غير الواضحة في ما يتعلق بمصير أنشطته، عقب قرار مجلس الوزراء القاضي بفرض حظر جزئي في البلاد لمدة شهر واحد، اعتبارا من الأحد، في الوقت الذي تحركت فيه الهيئة العامة للرياضة واللجنة الأولمبية لإيجاد حل، عبر مخاطبة الجهات الحكومية، وفي مقدمها وزارة الداخلية للوقوف على آلية العمل، خلال الفترة المقبلة.

وبما أن النشاط، عادة ما يجري في الفترة المسائية، بسبب ارتباط اللاعبين والإداريين بدواماتهم أو أماكن دراستهم ما قبل فترة الحظر، فإن الرياضة تعد من القطاعات المتضررة جداً، وهي عانت قبل أن تستأنف أنشطتها، عقب القرار الحكومي السابق بطلب الإيقاف، قبل أن تُحل المسألة من قبل وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري، وفق إجراءات وضوابط مشددة لتطبيق الاحترازات الصحية.

ووجد الشارع الرياضي نفسه أمام حلين لا ثالث لهما، وهما إيقاف الأنشطة والاستسلام لفترة الحظر، أو السعي لإيجاد استثناءات لإجراء المباريات والمنافسات في الفترة المسائية، وما تطلبه من جهد كبير لإيجاد عشرات تصاريح التجول للاعبين والإداريين والفنيين وأعضاء مجالس إدارات الأندية والاتحادات والحكام والعمال ومديري الصالات، وهو أمر صعب جدا.

وبما أن الأندية والاتحادات تعد جهات لا يمكن أن تكون على تواصل مباشر وذي ثقل مع الجهات الحكومية، فإن الأنظار توجهت نحو اللجنة الرباعية المؤلفة من «الهيئة» و«اللجنة» ووزارتي الصحة والداخلية، لإيجاد أفضل آلية للحفاظ على استمرارية الأنشطة، وهو الأمر المرجح، حيث تحركت «الهيئة» و»اللجنة» قبل صدور قرار مجلس الوزراء من أجل التنسيق مع «الداخلية»، في ظل اجتماعات من هنا وهناك لعدد من الأندية والاتحادات، وبالأخص كرة القدم الذي يعد الأهم في الواقع، حيث عقد مجلس إدارته جلسة بهذا الخصوص، للوقوف على آخر المستجدات والتنسيق مع اللجنة الرباعية، لأن أنشطته وارتباطاته كثيفة ولا تحتمل الكثير من التأجيل، وبالتحديد خلال الشهر الجاري، سواء من ناحية الدوري الممتاز، واستعدادات منتخب الكويت للتصفيات المشتركة المؤهلة إلى كأس العالم 2022 في قطر وكأس آسيا 2023 في قطر، حيث يخوض، بعد أيام قليلة، مباراتين دوليتين خارج البلاد أمام السعودية ولبنان.

وبقراءة متأنية، فإن استسلام الشارع الرياضي للحظر الجزئي يعني انتهاء الموسم فعلياً، خصوصاً وأن فترة الشهر المحددة من قبل مجلس الوزراء يليها شهر رمضان المبارك، واقتراب فصل الصيف بأجوائه الحارة، في ظل عدم وجود أي حلول منطقية بإقامة الأنشطة قبل الساعة 5:00 مساء لأسباب لوجستية عديدة.

وبكلام مختصر، تبدو الكرة في ملعب «الهيئة» واللجنة الأولمبية، ومدى جهودهما في التنسيق مع السلطات المعنية، بالإضافة إلى تحركات اللجنة الرباعية، للحفاظ على الموسم الرياضي من الانهيار في ظروف صحية صعبة تتطلب التوازن بين الحفاظ المذكور والمساهمة مع الحكومة في الحد من انتشار فيروس «كورونا» المستجد، مع التنويه بأن تلقيح اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية بات أمراً ضرورياً وملحاً، بعدما تم إقراره، في وقت سابق، ولم يُنفذ حتى الآن.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي