No Script

بالقلم والمسطرة

دمج الرياضة والشباب!

تصغير
تكبير

من الضروري إعادة تقليص القطاع الحكومي، وعمل ما يشبه (الرِجيم) - إن جاز التعبير - لهذا الوزن الزائد من كثرة الهيئات والجهات الحكومية، فالبعض لا نعرف دوره في العمل الحكومي وما هي إنجازاته؟!

وقد كتبت العديد من المقالات في هذا المجال، منها مقالة في عام 2019 تتحدث عمّا ذكرته إحدى الصحف في حينها عن تقرير بعنوان (حكومة الكويت الأكبر في العالم على مر التاريخ!)، وممّا ذكره الخبر نقلاً عن «الشال»: وجود أكثر من 40 هيئةً ومجلساً ولجنةً، 90 في المئة منها ليست فقط لا تقوم بمهامها، وإنما تمثل عبئاً ضخماً على المالية العامة، ومعظمها لا تعدو كونها منصات للنزاع على المحاصصة في تعييناتها، واستدامتها مستحيلة، وكانت واحدة من أولويات الإصلاح المالي والاقتصادي الحكومي هي التخلّص من أكبر عدد منها، إما بالحل وإما بالدمج، ولم يتحقّق شيء يذكر من تلك الأهداف الحكومية، ويمكن الرجوع إلى هذا التقرير لتفاصيل أكثر.

وكنت قد كتبت مقالة في جريدة «الراي» تسبق ذلك الخبر بأشهر، وهي في السياق نفسه بتاريخ 5 فبراير 2019 وبعنوان (هيهات على كثرة الهيئات!) وتحدثت فيها بالتفصيل عن هذا الوضع، وممّا ذكرته تدخّل بعض النواب والمتنفذين لتعيين (الأقارب والربع) في المناصب القيادية، لتلك الهيئات الواعدة الجديدة.

لذا فإن الإصلاح الحقيقي من الحكومة يكون باتخاذ الإجراءات الجريئة في مواجهة التضخم، عبر تحجيم الهياكل الإدارية في ظل الحديث عن العجز المالي، وأحد الأمثلة الحية، وجود هيئة للشباب وهيئة للرياضة، وقد كانتا هيئة واحدة، وتم فصلهما، لذا يجب دمج الرياضة والشباب في هيئة واحدة مرة أخرى، وبالطبع للصالح العام، للأسباب أعلاه، والتغيير يكون - كذلك - بتشكيل مجلس إدارة جديد وإدارة جديدة للهيئة بعد الدمج المطلوب إن شاء الله، والنقطة الإصلاحية المهمة تتمثل في تعيين أسماء بعيداً عن المحسوبيات والترضيات والتدخلات، والتي (بهدلت) الشارع الرياضي، لذا نتمنى وجود أسماء جديدة ذات بُعد إستراتيجي رياضي وشبابي، والله عز وجل المُعين في كل الأحوال.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي