No Script

الحفل الثامن والسبعون أقيم افتراضياً وتوّج الراحل تشادويك بوزمان

«غولدن غلوب»... «نومادلاند» الأفضل درامياً و«بورات» كوميدياً

تصغير
تكبير

- «التاج» أفضل مسلسل تلفزيوني درامي
- كلوي جاو الأفضل إخراجاً... وأندرا داي تمثيلاً
- جودي فوستر تظفر بجائزة أفضل ممثلة في دور مساعد
- أخطاء تقنية دلّت على الصعوبات الفنية في زمن جائحة كوفيد
- 19

فاز فيلم «نومادلاند» بجائزة غولدن غلوب لأفضل فيلم درامي، فيما حصد «بورات» جائزة أفضل فيلم كوميدي، في الحفل الثامن والسبعين الذي أقيم بالصيغة الافتراضية بالكامل بسبب جائحة كوفيد - 19 التي تأثر بها جنوب كاليفورنيا بشكل كبير.

وللمرة الأولى في تاريخ «غولدن غلوب»، نُظّم الاحتفال في موقعين هما مكانه المعتاد (بيفرلي هيلز في كاليفورنيا)، وقاعة «رينبو روم» في نيويورك.

كما نال «نومادلاند»، جائزة أفضل إخراج للمخرجة الأميركية المولودة في الصين كلوي جاو (38 عاماً)، لتصبح ثاني امرأة في تاريخ الـ«غولدن غلوب» التي تحصل على جائزة أفضل مخرج بعد باربرا سترايسند عام 1984.

وقالت جاو «(نومادلاند) بالنسبة إليّ في العمق بمثابة رحلة حج عبر الألم والشفاء».

وأضافت «أودّ أن أوجّه شكراً خاصاً إلى الرُحّل الذين شاركوا قصصهم معنا»، في إشارة إلى الممثلين في فيلمها ومعظمهم من الهواة الذين يعيشون فعلياً على الطرق في أوضاع صعبة في أحيان كثيرة.

وكافأت الجوائز أيضاً في فئات مهمة عدداً كبيراً من الفنانين السمر، بينهم السمراء أندرا داي التي نالت جائزة أفضل ممثلة درامية عن دورها في فيلم «يونايتد ستيتس فيرساس بيلي هوليدي»، فيما فاز الراحل تشادويك بوزمان بجائزة أفضل ممثل درامي عن دوره في فيلم «ما رينيز بلاك بوتوم»، وتسلمت جائزته أرملته.

واختير ساشا بارون كوهين أفضل ممثل كوميدي عن الجزء الثاني من «بورات»، بينما فازت روزاموند بايك بجائزة أفضل ممثلة كوميدية عن فيلم «آي كير ألوت».

وفاز مسلسل «التاج» أو «The Crown» الدرامي البريطاني ومسلسل «شيتس كريج» وكذلك «ذا كوين غامبيت» بجوائز الأعمال التلفزيونية.

وحصلت إيما كورين، التي جسّدت دور الأميرة ديانا، وجوش أوكونور الذي لعب دور الأمير تشارلز، وجيليان أندرسون التي أدت شخصية مارغريت تاتشر في «The Crown» على جوائز التمثيل التلفزيوني.

وكان الممثلان البريطانيان دانيال كالويا وجون بوييجا وفيلم الرسوم المتحركة «سول» من بين الفائزين العديدين.

وخرج فيلم «مانك» خالي الوفاض من إعلان الجوائز رغم تصدّره الترشيحات، إذ كان حصل على ستّة منها.

وعكست جوائز «غولدن غلوب» الحرص على إبراز التنوع في وقت كانت رابطة الصحافة الأجنبية في هوليوود التي تختار الفائزين عرضة لانتقادات حادة هذا الأسبوع لعدم وجود أي أسمر بين أعضائها الـ87.

ولم يتوانَ عدد من المشاركين في إعلان الجوائز الأحد عن انتقاد هذا الواقع بلطف، ومنهم مقدّمتا الاحتفال.

وقال مسؤولو الرابطة على مسرح الاحتفال «نحن ندرك أن علينا العمل على ذلك، كما هي الحال مع الأفلام والتلفزيون، فتمثيل السُمر أمر مهم جداً».

ونالت الأميركية جودي فوستر جائزة أفضل ممثلة في دور مساعد عن «ذي موريشن»، حيث تؤدي دور محامية شرسة تتولى الدفاع عن موريتاني اتهمته الولايات المتحدة ظلماً بالإرهاب واعتقلته على مدى 14 عاماً في غوانتانامو.

وفاز «ميناري» للمخرج الأميركي لي أيزك تشانغ بجائزة أفضل فيلم بلغة أجنبية، وهو يتناول قصة عائلة أميركية من أصل كوري تنتقل إلى الريف.

وكان كثر يرون أن هذا الفيلم يفترض أن يُدرج ضمن الفئات الرئيسية لا ضمن فئة الأفلام باللغة الأجنبية.

وحصدت «نتفليكس» مكافآت أخرى خلال الحفل، خصوصاً بفضل أنا تايلور-جوي في «ذي كوينز غامبيت».

أخطاء تقنية

انقطع نقل خطاب أول الفائزين في الحفلة دانيال كالويا بسبب مشكلات تقنية، في دلالة على الصعوبات الفنية في زمن جائحة كوفيد - 19 لهذا الحدث الافتراضي الذي أقيم في موقعين متباعدين تفصل بينهما آلاف الكيلومترات وتوزع الفائزون فيه على مختلف أرجاء الولايات المتحدة وخارجها.

وبصورة عامة، كان وقع المقاطع الفنية والكلمات ضعيفاً أكثر من أي وقت مضى بسبب القيود التقنية والتباعد الجغرافي والتدابير الصحية المتصلة بمكافحة فيروس كورونا. وحدهم الكوميديون غير المحترفين والأطباء والممرضات أفلتوا من هذه الهفوات مع مقاطع ساخرة قصيرة خلال الأمسية.

مراجعة نقدية

أقرت هيلين هون نائبة رئيسة رابطة هوليوود للصحافة الأجنبية المسؤولة عن توزيع جوائز «غولدن غلوب» سنوياً، بوجود «جهد كبير لا يزال يتعين بذله». وفي الأسابيع الماضية، واجهت الرابطة انتقادات بسبب نقص التنوع فيها إذ لا تضم أي شخص أسمر بين أعضائها الـ87.

ووعدت رئيسة الرابطة ميهير تاتنا بضرورة «ضماننا تمثيل كل المجتمعات في صفوفنا وسننجح في ذلك».

وأعطت رابطة هوليوود للصحافة الأجنبية أول مؤشر في هذا الاتجاه الأحد من خلال مكافأة عدد كبير من الممثلين السُمر، بينهم الراحل تشادويك بوزمان وأندرا داي مرورا بدانيال كالويا.

«نتفليكس» تواصل صعودها

خرجت منصة «نتفليكس» العملاقة في مجال البث التدفقي بغلّة وافرة في حفلة «غولدن غلوب» بعدما حصدت ست جوائز في الفئات التلفزيونية وأربع جوائز في الفئات السينمائية، وهو أفضل أداء لها على صعيد هذه المكافآت.

وكانت المنصة تصدرت الترشيحات مع 42 ترشيحاً. وكان مسلسل «The Crown» من أبرز أعمال «نتفليكس» الفائزة، إذ نال موسمه الرابع أربع جوائز «غولدن غلوب».

ويشكل الحدث محطة مهمة للمجموعة العملاقة في مجال الترفيه. فبعد ترحيب فاتر في أوساط هوليوود، باتت «نتفليكس» لاعباً رئيسياً في القطاع.

لكن الخيبة الوحيدة التي مُنيت بها «نتفليكس» تمثلت في خروج فيلم «مانك» خالي الوفاض في الفئات الست التي كان مرشحاً فيها.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي