No Script

أوضاع مقلوبة !

(بدون)... حل !

تصغير
تكبير

انتحار الطفل البريء ذي الـ12 ربيعاً علي الشمري الأسبوع الماضي - رحمه الله - هزّ المجتمع الكويتي وأعاد قضية «البدون» إلى الأذهان من جديد، لكن كالعادة تظهر العواطف أياماً ثم تعود المشاعر لتموت أعواماً !

حتى لا نعيد عبارات البكاء على الأطلال وندندن على وتيرة مسؤولية الحكومة الكلية، عن استفحال هذه المشكلة، وظهور الجيل الرابع من هؤلاء الأبرياء، الذين ولدوا وفي فمهم ملعقة من (صدأ)، نقول للحكومة: إذا كان هناك الكذّاب والنصّاب والمحتال ومدّعي المواطنة بحسب منظورها، أليس في البلد (بدون) حقيقيّون صالحون مصلحون مخلصون للوطن، ضحّوا بأرواحهم من أجله، هم اليوم ينتظرون التجنيس من دون أن تلتفت إليهم الحكومة منذ سنة (الطاعون)؟!

ماذا تنتظر (حكومتنا الرشيدة)، ما دامت تعرف أن هناك مستحقين قد أكملوا أوراقهم، وينتظرون حصولهم على ورقة الرحمة ؟!

هل تريد أن تستغلّ ضعفهم لتكسر أعين نواب مجلس الأمة، خلال انتظار ضغطهم عليها لتجنيس عدد منهم؟!

أم تنتظر وفاتهم لتوافر ميزانيّة سنوية، والتزامات اقتصاديّة مثل السكن والعلاج والدراسة والراتب ؟!

(شيء يعوّر القلب) حقاً، أن يستمر هذا المسلسل المأسوي، مع حلول تسير بالقطّارة، تدخل ضمن بند (خدمات جليلة)، بلا رؤية أو بصيرة أو مسطرة منصفة وواضحة، سوى سياسة (هذا يستاهل) جنسوه و(ذاك ما يستاهل) على وضعه التعس (خلوه) !

على الطاير: إذا لم يتحرك أصحاب القرار لإغلاق ملف «البدون»، بإنصاف المظلومين منهم، فستحصد البلاد المزيد من الوفيات ! نقطة آخر السطر! ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع... بإذن الله نلقاكم!

bomubarak1963@gmail.com twitter: bomubarak1963

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي